إلى ” حكومة الفنادق ” .. خياراتكم لدهاليزكم أما صنعاء فماضية في أمرها !!
إلى ” حكومة الفنادق ” .. خياراتكم لدهاليزكم أما صنعاء فماضية في أمرها !!
محمد عيدروس العمودي
يوم أمس ، أعلنت الحكومة المدعومة من التحالف ، أو سمها إن شئت ” حكومة فيشي ” وفيشي حكومة نصبها هتلر على فرنسا بعد إسقاط جيشه العاصمة الفرنسية باريس في الحرب العالمية الثانية وكان الألمان حينها هم الآمر الناهي على كل صغيرة وكبيرة ، أما حكومة فيشي أو حكومة الفنادق التابعة لدول العدوان فقد كانت “صورية ” على طريقة مايعرف ب ” الشرعية ” ؛ تلك الأخيرة أصدرت ، مساء أمس الجمعة ، بيانا مفاده أن ” كل خياراتها مفتوحة للرد على الهجوم الذي شنه الحوثيون على ميناء الضبة النفطي على بحر العرب”!!
ولأن زماننا هذا هو ” زمان العجائب ” أصبح من يريد أن يوقف نهب ثروات بلاده هو ” المجرم ” الذي يستحق الرد ، فيما القوادون الذين أدخلوا الأجنبي إلى بلادهم وسلموا السيادة والثروة ، بل قل من سلموا ” الجمل بما حمل ” هم من يبدون قلقهم على مصالح الشعب الذي يكابد الجوع والفقر والتشرد جراء عمالتهم ، ناهيك عن أن الوقاحة قد وصلت بهم إلى دراسة خيارات الرد على هجوم البارحة .
في الحقيقة ، فإن بيان ” حكومة الفنادق الجديدة ماهو إلا رد على ضياع مصالحهم ، إذ أن النفط اليمني الذي ينهب منذ ثمان سنوات يتم إيداع جزء من عائداته إلى حساب تلكم ” الشخوص المنتنة ” في البنوك السعودية، فيما تستأثر ” السعودية والإمارات ” ومن ورائهم الشيطان الأميركي بنصيب الأسد من تلك العائدات ، كثمن مبرره ” خسائر ” حربهم وتدخلهم في اليمن ، وقد تحدثت عدة تقارير صحفية عن هذا الأمر في أوقات سابقة .
نقولها لكم بملئ الفم بغير مهادنة أو مواربة ، صنعاء ستمضي قدما في دفاعها عن الشعب اليمني وحقوقه كما كانت كذلك طوال الثمان العجاف ، وستفرض شروطها لتمديد الهدنة ، تلك الشروط التي تحوي في طياتها مبدئين يكفلهما الشرائع والقوانين والأعراف المحلية والدولية وهما السيادة الكاملة غير المنقوصة على المطارات والموانئ، وحقوق الشعب اليمني بما فيها المرتبات المتوقفة منذ أعوام بفعل العدوان والحصار.
أما عن خياراتكم المفتوحة التي تحدثتم عنها في بيانكم ، فإن التزامي الأخلاقي والأدبي يمنعني من الرد البذيء عليها لكنه يتيح لي هذه النصيحة الصادقة لكم ” خذوا تلك الخيارات وحطوها في الادراج ” ، فمن يقف مع المحتل ضد بلده وشعبه ليس غريب عليه أن يعرف ” دهاليز ” خياراته !! .