اعتصام فلسطيني بذكرى النكبة أمام الأونروا في البقاع.. السيد: التحية لليمن المجاهد.. خيارنا ا-ل-م-ق-ا-و-م-ة
اعتصام فلسطيني بذكرى النكبة أمام الأونروا في البقاع.. السيد: التحية لليمن المجاهد.. خيارنا ا-ل-م-ق-ا-و-م-ة
أحمد موسى
بيروت| نظمت الفصائل الفلسطينية في منطقة البقاع اعتصاماً جماهرياً حاشداً إحياءً للذكرى 76 للنكبة الفلسطينية أمام مكتب الاونروا في تعلبايا تقدم المعتصمين ممثلون عن حركة ح-م-ا-س ممثلة بالمسؤول السياسي في البقاع محمود بركة ونائبه المسؤول السياسي للحركة في البقاع الأوسط والغربي فراس السيد ، النائب حسن مراد ، وممثلين عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية ، الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والإسلامية ،عضو المجلس الوطني الفلسطيني محمد خالد ، النائب والوزير السابق محمود ابو حمدان ، رؤساء البلديات والمجالس الاختيارية ، الفعاليات الاجتماعية وحشداً من أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني.
على وقع الأهازيج والهتافات الثورية الوطنية والرايات الفلسطينية واللبنانية افتتح عريف الحفل علاء صالح مسؤول التجمع الديمقراطي للمهنيين الفلسطينيين مرحباً بالحضور وقدم الخطباء.
السيد
كلمة ح-م-ا-س ألقاها نائب المسؤول السياسي للحركة في البقاع الأوسط والغربي فراس السيد قال في كلمته: ستة وسبعون عاماً على نكبة فلسطين والجرح لم يندمل، وما زال شلال الدم الهادر يروي ثرى فلسطين الطاهرة, اليوم هو يوم الذكرى الكبرى، لا نلتفت إلى أمس لاستحضار وقائع جريمة وقعت، فما زال حاضر النكبة ممتداً ومفتوحاً على جهات الزمن، ولسنا بحاجة إلى ما يذكرنا كي لا ننسى ما حدث لنا على هذه الأرض الثكلى وما يحدث، لا لأن الذاكرة خصبة وقادرة على استعادة حكاياتنا الحزينة، بل لأن الحكاية – حكاية الأرض والشعب، حكاية المأساة والبطولة، وحكاية الوطن والنكبة الممتدة منذ زمن وما زالت تروى بالدم، حكاية الصراع المفتوح بين ما أريد لنا أن نكون، وبين ما نريد أن نكون.
واضاف ، لن ننسى ذكرى النكبة، فالنكبة ليست نكبة فلسطين بل نكبة العرب، ونكبة المسلمين, ونكبة الإنسانية المستمرة منذ ستة وسبعون عاماً، فما زلنا نعيشها هنا والآن، وما زلنا نقاوم تداعيات نتائجها، على أرض وطننا الذي لا وطن لنا سواه.
ستة وسبعون عام مرت على النكبة حتى أصبح أكثر من سبعة ملايين فلسطيني يحملون اسم لاجئ، إنها النكبة الكبرى التي لحقت بشعب صغير بعدده, كبير بأفعاله. تحت سمع وبصر العالم كله، وما زالت مستمرة بصمت وخزي عرب رسمي. وبتأمر أمركي غربي ودولي. لكن رغم السنين وهول الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل بحق شعبنا، إلا أننا نحن شعب الجبارين ما زلنا هنا نجاهد ونصارع ونقاوم، صامدون مكافحون متمسكون بحقوقنا الوطنية المشروعة الراسخة الثابتة ، وحقنا بالتحرر والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس العربية الشريفة، وحقنا الأبدي والتاريخي بالعودة إلى ديارنا الأولى التي هجرنا منها بالقوة وبالإرهاب الصهيوني.
وقال ، تأتي ذكرى النكبة هذا العام في غمرة دفاع الفلسطينيين عن وطنهم في معركة لم يشهد التاريخ الحديث مثيلا لها. فبعد سبعة أشهر من القتال وفي اليوم ٢٢٤ لمعركة ط-و-ف-ا-ن الاقصى المباركة, لم يستطيع الكيان الصهيوني الفاشي ومعه امريكا والغرب وكل المتأمرين والمتخاذلين والمتصهينين ان يحققوا اي انتصار في هذه البقعة الكبيرة, والتي تساوي حجم امة لا بل تساوي حجم العالم بأسره سوا قتل الاطفال والنساء والشيوخ وهدم المنازل على روؤس ساكينيها وتدمير المدارس والمستشفيات والموؤسسات المدنية. بل على العكس فما حصل في الايام القليلة الماضية في جباليا وحي الزيتون والشجاعية ورفح اعاد العدو الى اليوم الأول للحرب وأثبتت المقاومة ان لديها الجهوزية والقدرة الكاملة على ضرب العدو في مقتل وان المقاومة ما زالت قادرة على ادارة المعركة بإقتدار وان هجمات كتائب القسام تدحض مزاعم تصرحات حكومة نيتن ياهو وقادة جيشه حول تدمير الكتائب العسكرية لدى القسام والمقاومة الفلسطينية.
وتابع السيد ، في الذكرى ال ٧٦ للنكبة وفي ظل معركة ط-و-ف-ا-ن الاقصى اود التأكيد على ما يلي: اولا : تحية اكبار واجلال الى شعبنا الصامد الثابت في غزة والضفة والقدس وكل التحية لاهلنا في جنوب لبنان ا-ل-م-ق-ا-و-م, والتحية لمجاهدينا ومقومنا الابطال في غزة والضفة, والتحية لاسرنا البواسل الذين يرقبون فجر فلسطين, والتحية كل الحرية, والتحية لاخوننا في ا-ل-م-ق-ا-و-م-ي-ن في لبنان وعلى رأسهم ح-ز-ب الله والجماعة الاسلامية والتحية لاخوننا في اليمن المجاهد, ولاخوننا في ا-ل-م-ق-ا-و-م-ة العراقية, والتحية لكل ا-ل-م-ق-ا-و-م-ي-ن الشرفاء الابطال ولكل احرار العالم اينما وجدو.
ثانيا: ان معركة ط-و-ف-ا-ن الاقصى تعد امتداد طبيعيا ل-م-ق-ا-و-م-ة الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في الدفاع عن أرضه ومقدساته كما أو أكد ان هذه المعركة اعادة القضية الفلسطينية الى الواجهة العالمية ورسخت المشروع النضالي المستمر نحو التحرير والعودة, وحطمت غطرست الاحتلال الصهيوني واظهرت وجهه الحقيقي الاجرامي للعالم.
ثالثا: أدعوا الامة العربية والاسلامية والاحرار في العالم للتحرك الجاد والفعال من أجل وقف حرب الابادة ضد الشعب الفلسطيني ودعم صموده ونضاله كما وندعو الامم المتحدة والاونورا لدعم حقوقه وتوفير الحياة الكريمة له.
وعلى ذكر الأونورا نقول ، لا نريد ان تكون هذه المؤسسة سيف مسلط على رقابنا فهي وجدت لاغاثة وتشغيل اللاجيئين الفلسطنين لا لمحاسبتهم ومعاقبتهم على انتمائهم الوطني او لسلخهم عن قضيتهم وعن معاناة اهلنا في غزة كما نطالب الأونورا وبالأخص مديرتها في لبنان دورثي كلاوس أن تتساوق مع مطالب شعبنا وان تكون بصف الشعب الفلسطيني لا ان تكون جزء من المشروع الصهيوني في تصفية قضية اللجوء وزيادة معاناة شعبنا في لبنان
وختم فراس السيد قائلاً : كونوا على يقين بأنّ مسيرة النضال من أجل العودة لن تتوقف، بل وستزداد قوة وتتسارع، ما دام شعبنا يعيش الظلم بعيداً عن وطنه.
ستتوارث الأجيال جيلاً بعد جيل هذه الأمانة وكل حكايا اللجوء والعذاب؛ فالوحدة الوحدة أيها الأخوة في مشروعا وطنيا جامع على قاعدة ا-ل-م-ق-ا-و-م-ة ، فما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة. فمزيداً من النضال والصمود، ومزيداً من اليقظة والانتباه وإننا حتماً لمنتصرون، وإننا حتماً لعائدون، ويقولون متى قل عسى ان يكون قريب, وانه لجهاد نصر او استشهاد.
مراد
واكد النائب حسن مراد انه في ذكرى النكبة ، ان فلسطين لن تنكب مرتين ، واننا تعلمنا من دروس الماضي ان ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة.
واضاف، نحن اليوم نخوض معاركنا بقوة الحق والبندقية وفي سبيل تحرير أرضنا ولن نقبل سوى إستعادة حقوقنا التاريخية ، فقد ولى عهد الإستبداد والإستعمار والغطرسة.
وشدد مراد ان في هذا الوقت الذي تسطر فيه هذه الملحمة احرفها وكلماتها على ارض فلسطين وجنوبنا ا-ل-م-ق-ا-و-م نسمع في الافق من يتحدث عن الصفقات ويروج للتسويات المذلة او يرسم سيناريو لغزة ما بعد الحرب ، فعبثاً يحاولون ، فكما حاولو في حرب تموز 2006 التي افشلتها ا-ل-م-ق-ا-و-م-ة ستفشل ا-ل-م-ق-ا-و-م-ة في غزة بقوتها وصمود شعبنا كل الاوهام والسؤديات الصهيونية.
كامل
كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عبدالله كامل فحيا نضال الشعب الفلسطيني المتجذر في أرضه والمتمسك بحقوقه و-م-ق-ا-و-م-ة الشعب التي تواجه هذا الاحتلال والتي افشلت اهدافه ، مؤكداً أن جريمة النكبة ما زالت متواصلة لتنفيذ المشروع الصهيوني بالترانسفير والتهجير وبشطب حق عودة اللاجئين الفلسطينيين في محاولة منه لصنع نكبة جديدة ، معتبراً ، أن هناك استهداف اسرائيلي- امريكي لشطب الاونروا من خلفية سياسية بإعتبار الاونروا شاهداً على حقنا بالعودة ، رافضاً سياسة الابتزاز السياسي والمالي وداعياً الى توفير التمويل المستدام وتحسين الخدمات ، مؤكداً رفضه المساس بالعاملين والموظفين بسيف ما يسمى بالحيادية التي يراد منها سلخ الموظفين عن هويتهم الوطنية وداعياً الى موقف موحد مدروس لمواجهة القرارات التعسفية في الأونروا.