رياضة

الناشئون.. صاحب السعادة..

الناشئون.. صاحب السعادة..

بقلم / عبدالكريم الرازي

الليلة موعدنا العاشرة مساء لنتابع لقاء نجوم منتخبنا الوطني للناشئين بقيادة المدرب الوطني الكابتن محمد حسن امام منافسه المنتخب المغربي في نصف نهائي بطولة كأس العرب المقامة حاليا في بلد المليون شهيد الجزائر الشقيق ولاشك اننا كجمهور يمني نتطلع لظهور منتخبنا في احسن حالاته ويواصل عزف اجمل سمفونيات المهارات الكروية ليؤكد للعالم اجمع انه صاحب السعادة وان اليمن ماتزال حبلي بالمواهب والنجوم الذين يخرجون من تحت ركام الاهمال وبرغم الحصار والحرب العبثية الا انهم قادرون علي تحقيق انجاز جديد سيعيد الذاكرة الي انجاز منتخب الامل بقيادة النجم الكابتن عبده الادريسي ورفاقه الذي تحقق عام 2003 .

صحيح لقد مرت اكثر من عشرون عاما علي اول وصول للعالمية للكرة اليمنية ولكن مانزال نثق بتوفيق الله ومهارة نجومنا الصغار احفاد سبا عنوان الحضارة والتاريخ العريق وانه من حقنا كشعب ان نفرح وليس مستحيلا ان يثبت منتخبنا علو كعبه واستحقاقه للوصول الي النهائي بل قد لااكون مفرطا في حلمي ان قلت ان بامكانهم احراز اللقب شريطة ان يكونوا اكبر من اي عوائق تعترضهم سواء من تقصير الدولة وادارة البعثة بسبب عدم معرفتهم لكيفية التعامل مع هكذا احداث وبطولات او حتي اي اساليب من حيث التحكيم وان يكون منتخبنا هدفا لاستهداف التحكيم فنحن نثق بالله وتوفيقه ثم بمهارة نجومنا الصغار وحنكة مدربهم الوطني الكابتن محمد حسن ومعه الجهاز الفني مساعده الكابتن هيثم الاصبحي ومدرب الحراس الكابتن محمد نجاد وكل من يعمل باخلاص وتفاني لتشريف اليمن بعيدا عن ممارسة البعض وبحثهم عن المكاسب التي سيحققونها من مكافئات مالية ..

الاهم في لقاء اليوم ان يخوض لاعبينا المباراة بحماس وتركيز ولعب جماعي بعيدا عن اللعب الفردي والاندفاع الزائد وان يخوضوا المباراة وكانها مباراة نهائية ويستشعروا وقوف خمسة وعشرون مليون مواطن يمني خلفهم جميعنا نهتف لهم ومعنا ابناء الجزائر الشقيق الذين يقفون دائما مع اليمن ارضا وانسانا وباذن الله احراز اللقب ليس صعبا..
نعم ندرك حجم الفارق في الامكانيات وٱلية الاعداد بين منتخبنا والمنتخبات المشاركة وايضا الفارق الكبير بين الكرة اليمنية والكرة المغربية ولكننا نمتلك نجوم بوزن الذهب قدموا عروض مهارية امتعوا بها المتابعين فااستحقوا الاعجاب ومنحونا السعادة بانتصاراتهم وشخصيا اثق بالله وانه سبحانه لن يخذل ابناء اليمن .

وهنا مايهمني ان تكون هذة الانتصارات فرصة لقيادة الدولة اولا بضرورة اعادة النظر للرياضة وايلائها ماتستحق من الرعاية والدعم وتوفير الامكانيات والاستعانة بالخبرات اصحاب التجارب الرائدة في الرياضة وان لاتظل نظرتهم قاصرة نحو الرياضة وانها غير ذات اهمية فالرياضة اليوم اصبحت علم يدرس ورسالة سلام ومحبة وتصالح بين الشعوب وتحمل اهداف سامية للنهوض بالمجتمعات وتحقيق طفرة بصحوة ابنائه.

لنقف مع منتخبنا جميعا بعيدا عن سياسة المناطقية والطائفية والشللية ولنتعامل مع منتخبنا باسم اليمن الكبير الذي يستحق من الدولة وقيادات الحكومة ووزارة الشباب واللجنة الاولمبية والاتحاد العام لكرة القدم ورجالات المال والاعمال وكل المعنيين تقديم كافة اشكال الدعم والرعاية وان تكون هناك سياسة واضحة لكيفية استمرارية الاهتمام بهؤلاء النجوم الصغار والمحافظة عليهم للمستقبل وان لانتركهم بعد المشاركة بين زحمة الوعود الكاذبة والاحلام الوردية وان نفرح بهم ونمنحهم مايستحقون من التقدير والاحتفاء والتكريم اللائق بدون مبالغة ..
تعالوا لنعيش الليلة مع اجواء الامتاع والفرح مع منتخبنا وإمتياز الجمهور اليمني الوفي من ابناء الجالية المغتربين ومن اشقاؤنا الجزائريين وكل العرب الذين يشجعون معنا منتخبنا وبالتوفيق لمنتخبنا الوطني للناشئين..

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى