مقالات وآراء

بين المولد والهدنة .. لحظات حاسمة تعيشها صنعاء

بين المولد والهدنة .. لحظات حاسمة تعيشها صنعاء

محمد عيدروس العمودي

ونحن نترقب مولد النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، تقف صنعاء بقوة ضد محاولات تجديد الهدنة دون الإلتزام بحقوق الموظفين ورفع الحصار وفتح الطرقات .

وقد اتضحت تلك الجدية منذ مساء أمس ببيان الوفد الوطني الذي أكد حرص صنعاء ”  على عدم تفويت أي فرصة يمكن أن تقودنا نحو السلام ، وممارسة ضبط النفس تجاه خروق الطرف الآخر لإعطاء المزيد من الوقت للمداولات والجهود الأممية وجهود بعض الأشقاء ” ، ولكنه أوضح بأنه  خلال 6 أشهر من عمر الهدنة لم نلمس أي جدية لمعالجة الملف الإنساني كأولوية عاجلة ” .

وأكد الوفد الوطني في بيانه ”  على حق شعبنا اليمني في الدفاع عن نفسه وعن حقوقه ومواجهة العدوان والحصار ،  محملا دول العدوان مسؤولية الوصول بالتفاهمات لطريق مسدود جراء تعنتهم وتنصلهم من التدابير التي تخفف معاناة شعبنا ”

هذا البيان تبعه بيان للقوات المسلحة اليمنية والذي
نبه الشركات الملاحية التي لها وجهات إلى دول العدوان والشركات التي تعمل في الأراضي اليمنية لمتابعة تحذيراتنا وتعليماتنا ، مضيفا ” سنوافيكم  بتحذيراتنا فور انتهاء وقت الهدنة في حال عدم التوصل لما يحقق مطالب شعبنا المحقة ” ، لينهي البيان تصعيده بالقول :” نحن بصدد الاستعداد والجاهزية لأي تطورات، ونحمل تلك الشركات مسؤولية تجاهل ما سيصدر عنا خلال الساعات المقبلة ”

وعلى ذلك المنوال ، فقد استعرض المجلس السياسي الأعلى برئاسة الرئيس مهدي المشاط ، مستجدات مفاوضات الهدنة وأقر الخطوط العريضة للمرحلة القادمة ، اليوم الأحد ، داعيا الجميع إلى اليقظة والجهوزية الكاملة للتعامل مع أي موقف نتيجة الإعاقات التي يقوم بها تحالف العدوان الذي يتحمل مسئولية تعطيل عملية السلام ورفضه للحقوق المشروعة لأبناء الشعب اليمني  .

ومع اقتراب انتهاء موعد الهدنة ” عند السادسة من مساء اليوم ” ، يعيش اليمنيون لحظات حاسمة ، بين خضوع التحالف لشروط صنعاء المتضمنة لضرورة تسليم مرتبات الموظفين المنقطعة منذ سنوات ، وبين تعنت التحالف ، وفي ذلك الوقت ، فإن القوة العسكرية الممتزجة بالثقة بالله ستؤتي أكلها بانتصار يعزز هذا الصمود .

وفي الحالة الأولى سيعيش اليمنيون فرحتان أولاهما إحياء مولد النبي الأعظم وثانيهما حل أزمة المرتبات العالقة منذ سنوات ، أما في الثانية فسيكون المولد فرصة للتذكير بصمود النبي أمام حصار الأحزاب ، وذلك سيشكل دافعا كبيرا للصمود والتحشيد والإنتصار ، وفي الحالتين عاجلا أم آجلا ، فاليمن على موعد مع النصر المؤزر بفضل الثقة والإعتصام بحبل الله المتين ، وبفضل قواتنا المسلحة وقوتنا الصاروخية التي تهدد مرتزقة الداخل ودول العدوان ومصالحهم ومن يقف وراءهم على محمل السواء .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى