مقالات وآراء

رسـالـة مـلـيـونــيـة الـرسـول الأعــظـم

رسـالـة مـلـيـونــيـة الـرسـول الأعــظـم
✍️ عبدالله علي هاشم الذارحي؛

*كـعادتهم .. اليمنيون يفاجئون العالم بما يقدمونه من نماذج قل أن يقوم بها غيرهم, فهاهم بكل عزة وكرامة يخرجون إلى كل الساحات اليمنية في المحافظات المحررة دفعات, مجددين البيعة والولاء للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وإله وسلم,  متقربين إلى الله سبحانه وتعالى بهذه الشعيرة المباركة التي تعتبر من الجهاد في سبيله وتعتبر من النوافل التي يجب على المسلمين إحيائها تصديقاً وأيماناً بقوله تعالى: (قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) صدق الله العلي العظيم..

*فما أعظمها من شعيرة أن يجتمع المسلمون في صعيد واحد موحدين الله تعالى ومرددين الصلوات على نبيه تصديقاً لقوله تعالى: (  إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) فالصلاة والسلام على نبي الرحمة واجب شرعي على كل مسلم ومسلمة, فما يقوم به اليمنيون من إحياءهذا الذكرى والإحتفال لمولد خير الأنام يعتبر شرفاً لهم وعزة وكرامة, ومن يدعون ببدعة هذا الأمر عليهم مراجعة أنفسهم ومرجعياتهم الخاطئة التي لاتريد من الإسلام إلا أسمه ومن الشعائر المحمدية إلا رسمها.

*وهذا هو الغزو الفكري الذي يراد به إبطال الحق وإحقاق الباطل كخطوة من خطوات الشيطان الدي يسول لهم ذلك, وإلا فما الضير أن يجتمع المسلمين في يوم ميلاد رسولهم الأعظم,  مستذكربن سيرته العطرة وحياته المليئه بالمناقب التي تفيد البشرية في حياتهم الدينية والدنيوية,

*فإذا كان هذا الإحتفال تقرباًإلى الله فهو يعتبر في نفس الوقت رسالة لأعداء الله من اليهود والنصارى حيث يغضهم ذلك إيما إغاضة ويبث في نفوسهم الخوف والوهن والضعف والإستكانة,وخاصة في مثل هذه الأيام التي يخوض فيها اليمنيون حرباً ضروساً وجهاداً مقدساً ضد جحافل البغي والفجور من الأمريكيين والأسرائيليين وخدامهم في المنطقة.

*وهي رسالة واضحة لتحالف العدوان إن فهموها ورسالة تحذير ووعيد لأعداء الله الذين يسيئوون للإسلام ولرسوله, فذلك التجمع المليوني إن دل على شيئ فإنما يدل على مدى حب اليمنيين لرسولهم وكذا مصداقيتهم التامة والنابعة من إيمانهم المطلق في الدفاع عن الإسلام ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم والذي يعتبر باب من ابواب الجهاد في سبيل الله..والـلـه مـن وراء القـصـد؛

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى