مقالات وآراء

عدن وأبين .. مصير مجهول

عدن وأبين .. مصير مجهول
بقلم / عبدالله علي هاشم الذارحي

التحركات التي تقوم بها السعودية في المناطق الجنوبية والشرقية وعلى وجه الخصوص محافظتي عدن وأبين ينذر بصراع جديد ومرير بين جناحي الإحتلال ومرتزقتهما ، والهدف الواضح من تلك التحركات هو الإستحواذ والسيطرة التامة على هذه المناطق ، ولكن ، هل يستطيع الإحتلال السعودي  تنفيذ أهدافه الرامية إلى تضييق الخناق على الإنتقالي الذي يعتبر عدن والمناطق المحيطة بها حقاً طبيعياً لا يمكن التفريط به مهما كلفه ذلك الأمر من ثمن ، ويدفعه ويعينه في ذلك ـ المحتل الإماراتي ـ الذي جعل من عدن ثكنة عسكرية له ولمناصريه وعملائه من مرتزقة الإنتقالي ؟!

إذن ، فالوضع خطير بخطورة وحساسية المرحلة التي تمر بها تلك المناطق ،  أولاً ، من حيث الإصرار العنيد لكلا الطرفين ـ السعودية والإمارات ـ على إيجاد  موطئ قدم دائم لهم في تلك المناطق لما لها من موقع إستراتيجي هام وثروات مهولة لا تحصى ، وثانياً أن لأمريكا والعدو الإسرائيلي مطامع معروفة في السيطرة التامة على الطرق التجارية العالمية التي تتحكم بها مناطق الجنوب المحتل ، مايدفعهما إلى العمل بكل جد  من أجل تأجيج الصراع في المنطقة ليسهل لهما تنفيذ تلك الأجندة ، إضافة إلى أن أبين هي إحدى المحافظات التي سبق وأن كانت  حاضنة لداعش والقاعدة وأخواتها،  والتي بهم تستطيع أمريكا تنفيذ مخططاتها بكل سهولة ويسر مثلما عملت في أفغانستان والعراق وسوريا وهذا ليس بخاف على أحد.

من كل ما سبق يتضح جليا أن المخطط الصهيو- أمريكي مازال مستمراً ، حتى وإن أبدت أمريكا في إعلامها الكاذب أنها راعية للسلام والحوار في المنطقة ، لأن السيناريو والأحداث في تلك المناطق الجنوبية من الوطن تسير عكس ما نراه وما نريده ،  وما عرقلتهم لصرف المرتبات لجميع موظفي الدولة إلا واحدة من تلك العراقيل التي ستفضي إلى إفشال أي عملية سلام وتعرقل حلحلة الأوضاع ولو جزئيا في المنطقة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى