مقالات وآراء

في الذكرى 105 لوعد بلفور المشؤُوم !!

في الذكرى 105 لوعد بلفور المشؤُوم !!

بقلم /️ عبدالله علي هاشم الذارحي

لقد مر الإحتلال اليهودي لفلسطين بعدة مراحل ،ابتداء من بروتكولات حكماء صهيون 1898 إلى مؤتمر هرتزل 1898م إلى إتفاقية سايكس بيكو 1916 إلى وعد بلفور 1918 ، كلها وغيرها كانت خطوات ممهدة لإعلان نشأة الكيان الصهيوني عام 1948م ، فيما ذهبت الحروب العربية والحوارات بعدة عواصم أدراج الرياح.

جميع تلك المراحل لم تكن لتمر لولا موافقة صهاينة العرب الذين باعوا الأرض الفلسطينية لليهود ،بل إن الهالك عبدالعزيز آل سعود خط بقلمه عدم ممناعته في إعطاء أرض فلسطين لمن وصفهم ب ” المساكين اليهود ”  ليقيموا عليها دولتهم ، ومنذ البدايةتم إعطاء من لا يملك فلسطين لليهود الذين لايستحقونها اصلا
وعرفا وتاريخا ودينا وشرعا وعقلا
ومنطقاوقانونا .

ومنذ الإعلان عن قيام الكيان المحتل إلى اليوم لم يكتف اليهود بماتم احتلاله ، بل سعوا أيضا لضم
أراضي عربية أخرى لتحقيق حلمهم المزعوم ” من الفرات الى النيل ” ،وفق خطة زمنية مدروسة تحقق لهم ذلك التوسع الإستيطاني على حساب الأراضي  العربية والإسلامية.

وبدعم دول الإستكبار العالمي ودُول العُربان وصولا بالبعض للتطبيع العلني ،  تم الإعتراف بالكيان المحتل كدولة ذات سيادة، وهاهم الصهاينة لايزالون يتوسعون  في القدس ، وذهبوا إلى أبعد من ذلك
من خلال بسط سيطرتهم على جزيرة صنافير التي
تقع في الجهة الشرقية لقناة السويس ، ومنذ أيام بدأت بحفر قناة عبر مضيق تيران لتصل إلى البحر المتوسط ،  وفي حال تم لها هذا ستقوم بتعطيل
قناة السويس عن العمل.

أما القضية الفلسطينية فقد مرت بعدة  مراحل برز فيه طابع  الإضمحلال ، فمن قضية عالمية إلى قضية إسلامية إلى قضية عربية  إلى قضية تخص دُول الطوق إلى قضية تخص الفلسطينيين فقط، ليأتي محور المقاومة ويحييها من جديد باعتبارها القضية  الأولى في قلب كل إنسان مسلم وحر مقاوم  ، حتى وإن مرت صفقة القرن على أيدي صهاينة العرب ، فإن العدو  الصهيوني يخشى عودت جيش محمد من دول المقاومة وبالأخص من اليمن .

إن أحرار دول المقاومة يعلمون يقينا بأن فلسطين لن تتحرر بالمظاهرات وبيانات التنديد والشجب والإدانة ، ولابقرار الأمم ” الملتحدة” ومجلس خوفها ، ويعلمون بأن ماتم أخذه بالقوة لن يسترد إلا بالقوة ، ومابني على باطل فهو باطل .

ختاما ،  اقسم  بالذي لا إله غيره أن كل مؤآمراتهم ستعود في نحورهم، إنها سنة الله في الكون ولن تجد لسنة الله تبديلا ولاتحويلا ، وكل الشواهد والآيات القرآنية تقول بأن وعد الآخرة لامحالة قادم ، وحينها سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .

والأيام بيننا !!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى