جنوب الوطن

قرارات  الرئاسي تفشل في احتواء الوضع في شبوة وسقوط أربعة مدنيين رغم إرسال وزيري الدفاع والداخلية لإيقاف الاشتباكات في عتق

قرارات  الرئاسي تفشل في احتواء الوضع في شبوة وسقوط أربعة مدنيين رغم إرسال وزيري الدفاع والداخلية لإيقاف الاشتباكات في عتق

 

عاشت محافظة شبوة ، احد اهم المحافظات النفطية جنوب شرق اليمن، خلال الساعات الماضية من عمر قرارات الرئاسي الهادفة لاحتواء الصراع بين الانتقالي والمؤتمر من ناحية والإصلاح وحلفائه من ناحية أخرى تطورات متسارعة تشير جميعها إلى أن المحافظة التي لم يصحوا سكانها من صدمة معارك الاثنين ، تتجه نحو جولة حاسمة خلال الساعات وربما الايام القادمة.

 


الوضع الميداني بدأ هادئ نسبيا من القصف المدفعي والدبابات، واقتصرت المواجهات على اطلاق نار نفذت اغلبه فصائل موالية للإمارات حاولت خلال الساعات الماضية توسيع انتشارها بعملية اقتحام للمنازل وتنفيذ حملة اعتقالات بالهوية في صفوف مواطنين من أبناء المحافظات الشمالية ، وفق ما يتداوله اعلام الإصلاح، وتقول تلك الفصائل بان المعتقلين “قناصة” رغم انها لم تنشر سوى صور لمواطنين من مختلف الاعمار وبملابس داخلية مكبلين دون اية إشارة لأسلحتهم المزعومة.

الفصائل الإماراتية، التي لا تزال تنتشر في شارعين وسط مدينة عتق وتتلقى ضربات مفاجئة في بعض الأحيان، زعمت سيطرتها على معسكر “حنشان” وهو موقع عسكري مهجور عند اطراف عتق ، كما تداولت وسائل اعلام المجلس الانتقالي صور لمحافظ المؤتمر عوض ابن الوزير وهو على متن مدرعة زعمت انها خلال زيارته لعتق، بينما تقول وسائل اعلام الإصلاح بان الصورة للحظة فرار ابن الوزير من عتق الاثنين.

ورغم القرارات التي أصدرها المجلس الرئاسي بإقالة أربعة من القادة العسكريين وإرساله لوزيري الداخلية والدفاع في حكومة معين عبدالملك إلا أنهما لم ينجحا حتى الآن في وقف الاشتباكات التي أسفرت عن مقتل أربعة مدنيين من أبناء المحافظة

وبغض النظر على محاولات رفع المعنويات هذه قبل استئناف الجولة الجديدة من القتال، شهدت اطراف مدينة عتق وصول تعزيزات لكلا الطرفين، حيث عزز الإصلاح قواته المتمركزة في المدخل الشرقي بقوات جديدة من مأرب يقودها خالد العرادة شقيق المحافظ وعضو الرئاسي سلطان العرادة والذي رفض قرارات الرئاسي الأخيرة بشان اقالة قيادات محسوبة على الإصلاح، كما زعم ناشطين في المجلس الانتقالي استدعى الحزب لمقاتلي القاعدة من ابين والبيضاء ناهيك عن نشر شعارات لحركة انصار الله “الحوثيين” زعمت الفصائل الموالية للإمارات بانه تم العثور عليها في معسكر حنشان التابع للقوات الخاصة.. في المقابل وسعت الامارات تعزيزاتها لدفاع شبوة العمالقة بوحدات من النخبة الحضرمية التي يقودها فرج البحسني والذي اعلن في وقت سابق اليوم رفع الجاهزية القتالية في محافظتي المهرة وحضرموت، مناطق تمركز قواته، كما تستعد المحافظة لاستقبال تعزيزات ضخمة من الساحل الغربي ..

على الصعيد السياسي، ظهر رئيس فرع الانتقالي في شبوة بمقطع فيديو يدعوا فيه للنفير في شبوة ويتوعد بكسر “الاخوان” .. يتزامن ذلك مع تداول تسجيل صوتي منسوب لمحافظ المؤتمر في شبوة عوض ابن الوزير يتحدث فيه بان كتيبة واحدة من دفاع شبوة من قادت المواجهات السابقة في إشارة إلى أن قواته لم تخض بعد المعركة .. كما نقل عن ابن الوزير قوله بأن المعركة ستستمر حتى قتل او القبض على عبدربه لعكب قائد قوات الأمن الخاصة.. من ناحيته يواصل الاصلاح تمسكه بإقالة ابن الوزير بصفته مسعر للحرب ، كما رفض بمذكرة لقيادة محور عتق تسليم قيادة اهم الفصائل الموالية له لقيادي من الانتقالي اصدر العليمي قرار بتعينه بدلا لعزيز العتيقي

وفي ظل العجز عن وقف إطلاق النار بين قوات الانتقالي والإصلاح يظل الوضع في شبوة ينذر بموجه من الصراع قد يطال تأثيرها المدنيين الأبرياء دون تدخل من قبل التحالف الذي يبدوا انه اليوم يحاول إنهاء وجود قوات الإصلاح حليفة السابق على حساب تقوية النفوذ الإماراتي ومعاناة المدنيين الذين بدأوا في النزوح بإعداد كبيرة من مدينة عتق الى المديريات والمحافظات المجاورة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى