مقالات وآراء

كبسي: اصر على الشهادة حتى وجدها

كبسي: اصر على الشهادة حتى وجدها
مطهر تقي
هو شاب من آلاف الشباب عقد العزم على الإلتحاق بجبهات القتال عام ٢٠١٥ عام العدوان وعمره قرابة سبعة عشر عاما ولم يجد من أسرته إعتراض على ذلك بل شجعته وزادت من حماسته…
وبعد شهور من بقائه في جبهة نهم أصيب بإصابات بالغة منها فقدانه لأحد عينيه فتم علاجه في صنعاء ثم نقل إلي سلطنة عمان وبعد بقائه شهورا طويلة تحت العلاج رجع عن طريق سيؤون فتم أسره وسجنه لقرابة عام ونصف حتى افرج عنه في تبادل اسرى وبعد إطلاقه مباشرة اصر على الإلتحاق بجبهة جيزان من جديد مع زميل له من أسرة الغيل فاصيب ابن الغيل وقطعت رجله وكذلك الكبسي وبعد شفائهما اصر وزميله الغيل على العودة الي الجبهة من جديد للمرة الثالثة فالأول رجع إلي جيزان واستشهد فيها والثاني ذهب إلي جبهة حرض بصحبة والده المقاتل أيضا حيث افترقا في مدينة الحديده فذهب الأبن إلى حرض ووالده الي الجبلية جنوب الحديده وبعد أسابيع ارتقى الأبن شهيدا ليلقى الوالد جثة ابنه في الحديده ويشيعه شهيدا الي اهله في صنعاء…. وهكذا اصر الكبسي على الشهادة حتى وجدها مخلفا زوجته الشابة الصابرة
رحمة الله على الشاب احمد إبراهيم يوسف الكبسي وعظم الله اجر والده وعمه محمد يوسف الكبسي وكذلك عمه عبدالملك يوسف الكبسي ولكل آل الكبسي.
وقصة هذا الشاب الذي أستمر على إصراره على الشهادة بعد إصابته أكثر من مره وكذلك أسره هي من مئات القصص البطولية التي شهدتها مختلف الجبهات ولا زالت وقصة أسرته كذلك هي من قصص عشرات الأسر أن لم تكن المئات قدمت أبنائها إيمانا منها واحتسابا لله وللوطن…. فتأملو عقيدة وإيمان وثقافة هؤلاء الشباب وكذلك أسرهم وستعرفو كيف ينتزعو النصر في الجبهات بدون حساب.
2022/3/13

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى