لماذا تعز ؟
لماذا تعز ؟
بقلم /فضل النهاري
أن يكون :
رئيس مجلس رئاسة المرتزقة من تعز
ورئيس مجلس وزراء المرتزقة من تعز
ورئيس مجلس نواب المرتزقة من تعز
وذلك ضمن آخر تجليات واستحداثات تحالف العدوان على اليمن السياسية فهذا – برأيي – يدعونا مليا لقراءة المشهد من زاويتين :
الاولى : من كون ذلك تعبيرا عن إصرار تحالف العدوان على تقديم هذه المحافظة وابناءها كحاضنة لمشروعه الاستعماري والتمزيقي وكجزء لايتجزأ من البنية التحتية للتحالف في الداخل اليمني ..
وهذه باعتقادي محاولة أفشل من فاشلة ,, فالمشهد العام في المحافظة اليوم هو اكثر وعيا وتماسكا في وجه العدوان ومشاريعه بمافي ذلك المناطق الخاضعة لسيطرة مرتزقته بل حتى في اوساط المرتزقة والمخدوعين انفسهم .. بل إن محادثات ومبادرات تعزية تعزية صادقة , قادرة باذن الله على حلحلة التوتر الافتراضي في المحافظة لا سيما على خطوط التماس ومع تلك المجاميع المسلحة التي تبدو اليوم اكثر اقتناعا بانها ليست اكثر من وقود لمعركة خاسرة وعبثية لاعلاقة لها بالوطن ولا تعز ولا مشروع الدولة اليمنية الحديثة لولا انها وقعت تحت ضغط الواقع الاقتصادي ماجعلها تتمسك بالسلاح وهي مرغمة ولكن في اطار واقع ميداني معين محاط بتفاهمات عسكرية ما ترى صنعاء بانه – وفي حدود معينة – لاباس بها مقابل تطبيع وتهدئة الاوضاع العامة خاصة في الجانب الاجتماعي والاقتصادي والانساني وعلى جانبي تعز لمافيه المصلحة العامة للمواطن هنا وهناك ..
الثانية : وهي الاهم باعتقادي وتتمثل في اعتراف التحالف ضمنيا بما تمثله هذه المحافظة وابناءها من ثقل ودور وطني ونضالي وثقافي واقتصادي مايؤهلها لتصدر المشهد من جديد وتحمل اعباء المراحل السابقة وتصحيح مسارات العمل فيها أوالخروج بحلول او تسويات وطنية تحظى بقبول واحترام شعبي واسع .. وتلك حقيقة لامزايدة فيها لكن التحالف اراد توجيهها في مسارات اخرى مغايرة لجوهر الانسان وتوجهاته الاصيلة في هذه المحافظة فشتان مابين القيادة والقوادة وبين الوطنية والعمالة وبين الحق والباطل وبين البناء والهدم .. وهو مايجب أن يفهمه الجميع (دون استثناء) وان ينظروا له بعين الاعتبار .