مقالات وآراء

مآلات الحرب وفرص السلام ..

مآلات الحرب وفرص السلام ..

 

بقلم عبدالجبار الحاج .

 

عن الحرب اليمنية – السعودية – ( الخليجية واوصفها بخليجية لمشاركة اغلب دول الخليج بها ) وعن انعكاساتها الاقتصادية والسياسية على مجمل الاوضاع داخل دول العدوان كل منها على واثرها الجلي في انتكاسة مكانة دول العدو التي لم تعد كما كانت عليها قبل الحرب ولن تستطيع استعادتها الى ذات المكانة الا بعد عقود وعقود.
وعن مآلات هذه الحرب على اليمنيين واثارها الاجتماعية الخطيرة على الهوية الواحدة واللحمة الوطنية مالم تتجه سبل السلام عبر قنواتها الوطنية الى ترميم جدارها المضروب بالاحتراب الممول والمدعوم بجيوش واموال العدوان فعلا ..

عن الحرب التي لن تنتهي الى حيث اراد العدو ان يدمر اليمن وبنيته الاجتماعية والوطنية .
وعن الحرب التي لم ينته بها اليمنيون الى نهاياتها التي تجعلها اخر الحروب اليمنية السعودية بحيث تكون اخر الحروب اليمنية السعودية الخليجية بالمعنى الذي كان يجب ان تنتهي حيث يستعيد اليمن كل الحقوق وبحيث كان يجب لن تنتهي بان تلقن العدو الدرس الذي لايفكر بعدها باي عدوان او تدخل من الان فصاعدا بالحرب او بالسياسة والتدخل في قضايانا الداخلية

وعن فرص السلام التي تريد السعودية ان تحقق بها سبيلا ينأى بها بها عن دفع اثمانها
وعن القنوات التي اتبعتها السعودية علها تجد لنفسها سبيلا تخرج بها عن النتائج والاثمان المترتبة عليها ومن خلالها تحاول ان تتحاول من عدو الى وسيط امر لا يمكن به ان نقبل .

نريد السلام نعم ولكن السلام المشرف الذي به نستعيد بشروط السلام حقوق كان يجب ان تعود الينا بالقوة التي بداتها السعودية والامارات علينا ظلما وعدوانا يضاف الى مظالم قرون دفعنا فيها اراض وحقوق ودماء وكرامة ان لها ان تعود كي يستقيم السلام بحق..

….

سلمت السعودية بعبثية حربها في اليمن  وقد اثقلتها تكاليفها الباهضة وضربت ميزانيتها بارقامها الاسطورية..

كانت الضربات الصاروخية الاخيرة موجعة بما الحقت من اضرار في مورد العدو الرئيسي من الطاقة الى حد ترك على الفور اثره في احتياجات الطاقة العالمية مع ما يجري من صراع بين الشرق والغرب بداية من اوكرانيا .

ولكن هل  عقدت السعودية العزم حقا جراء الفشل والخيبة والنكسة السياسية من حربها على الذهاب نخو سلام حقيقي  يومن جارها اليمني وتامن جانبه .

ان لحوء السعودية الى قنوات تبعدها من الحرب ونتائجها بحيق تبقى أثارها على اليمنيين وحدهم لتتنصل هي منها فهذا اتجاه لا يضع حدا للحرب ولا يفتح قناة سلام حقيقي ودائم في منطقة الخليج والبحر الاحمر .

الجواب هنا يتطلب العودة الى جذور الصراع السعودي اليمني  المرتبط بالحروب والتدخلات وبالحقوق التاريخية اليمنية المسلوبة ويتطلب والوقوف عليها نحو الاتفاق والسلام المشرف اولا : بما ينهي اسباب الغبن لدى اليمنيين ويعيد الحق المسلوب ويضع حدا لاطماع السعودية والامارات واعادة الحق المسلوب منذ قرون  لأصحابه ..

يتطلب السلام  تمثيل حقيقي لطرف وطني يمني  يفاوض بنديه على طاولة واحدة بين العدو والمُعتدى عليه  ومن ثم الوقوف على الحرب الراهنة ونتائجعا التدميرية وفيه التعويض العادل لشعب اليمن .

…..

اذا كانت السعودية والامارات قد فشلتا في تحقيق الاهداف التي ارادتها دولتيهما من حربهما الظالمة على اليمن، فان اليمنيين  من موقعهم سواء من   الموقف  المناهض للعدوان لم ييلغوا في وجهتهم من الحرب باتجاه وطني تحرري حقيقي وحاسم من جهة. ومن حهة اخرى فان اطراف الاحتراب قي الصف السعودي قد اكلتهم الانقسامآت والتشظيات الى تناقضات شتى وصدامات لا تنتهي .

من هذا المنظور فان الحرب التي انحرفت عن مقاصدها الوطنية وتباعدت المصالح الذاتية وتعارضت بذويها وجعلت من قلبهم الواحد مطلع الحرب الى قلوب شتى لا اجتماع لها على امر .

في هذه الصورة بدت  موضوعات السلام خيارات لا بد منها ولكن اي سلام نريد وبمن يمكن الذهاب اليه وبأي قناعات .

لئن كانت القنوات التي اتبعتها  السعودية بقنواتها المتعددة  لتصدر من خلالها  صيغ سلام عبر محطة اقليمية تقف تحت مظلتها محاولة السعودية التي  بدات من مجلس التعاون الخليجي وانعقد تحت سقفها مؤتمر الرياض تحت رعايتها فذلك  امر يخص السعودية فنتيجته الظاهرة حتى الان ان وحدت دولتي العدوان   أطرافها في الحرب ووكلائها في الحرب على اليمن . فهل هذا طريق الحل الشامل نحو السلام الجاد والمنصف ؟!
الحواب لا هذا حل لازمة اطراف العدو لتسوية مشكلة اطرافها فحسب.

اما السلام الجاد فيحتاج الان الى من يمثل الموقف الشعبي الوطني  في اليمن الموقف الذي تصدى لجيوش تحالف العدوان امام المعتدين ممثلين بالسعودية والامارات.

اذا كان سبب فشل السعودية في الحرب   فان الحل ليس بتنصلها من مسؤلية مترتبات واثار دمارها الاقتصادي والاجتماعي على اليمن .

هناك عدوان وهناك جيوش وهناك اتباع للعدو لا زالوا يحملون سلاحها  وهناك احتلال  سعوامارتي لا بد من انسحابه بجلاء أولا وهناك اثار واصرار لا بد من تسديد فواتيرها وهناك دمار واثار اقتصادية واجتماعية ولابد من التزامات مضمونة الوفاء..
وضمانات للمستقبل بعدم التدخل في شؤن اليمنيين ووحدتهم .

ليكن ان فريقا  واحدا يمثل احد اطراف الصراغ قد تشكل فيما اعلن عنه هو هو الطرف الذي مثل اجندات الصراع  ودور السعودية وقوتها العسكرية والمالية في الحرب المباشرة والدعم لادواتها حتى الان.

في كل الاخوال فان المبادرة التي اطلقها الامين العام للامم المتحدة لم تكن بمعزل عن سعي سعودي حثيث  اتبتعه السعودية عبر قناة مجلس التعاون ومنه الى دول كبرى حتي صار مبادرة اممية.

تلك المبادرة وما رحب اليمنيين بها وفيها  ذاك الترحيب ليس لانها طريق السلام بل لانها حملت نقاط متصلة بالجانب الانساتي العاجل وردت في مجملها تعبر عن احتياجات هي من مترتبات الحرب
فهدنة شهرين قابلة للتمديد وفتح الطرقات البينية الداخلية بين المحافظات ورفع الحصار البحري والجوي وتسليم الرواتب أولويات هي من نتائج الحرب على ان اولويات اخرى لم يعلن عنها بعد هي من ضرورات ترسيخ فرص السلام ووتفتح نوافذه    .

لا احد يستطيع ان يجادل بان الفريق الذي شكله مؤتمر الرياض وقوائمه في السابع من ابريل الحالي بانه طريقا للحل  الا بما هو لململة الطرف السعودي في الحرب وليس مفتاح الحل واداوات سلام مكتملة الشروط والاركان.
يبقى لابد من طرف يمني يمثل الشعب واردته الحقة.

فمن هو الطرف اليمني الوطني الذي يتوجب ان يكون ممثلا  لليمنيين وحقوقهم الوطنية الكبرى وفي السيادة والكرامة .

السنا نحن هذا الشعب الذي هو هو من صمد وضحا ؟!
واليس هذا الشعب هو من يجب ان يتحدث من يتحدث عن حقه وتضحياته ومستقبله وعن حقوقه كافة
نحن اليمنيون عبر اصولتنا الوطنية واقلامنا الشريفة ومنابرنا التي تحملت اعباء وادوارا يجب ان لايغيبوا الان عن دورهم ا في تحديد وطرح القضايا الوطنية والاهداف في الحق والعدالة والحرية والمساواة والكرامة . هم من سيقفون على الطاولة مع العدو لتحديد سبل ومسار وادوات السلام الحقيقي ..
مع احترامنا لشخصيات احتوتها قائمة الرياض فمن هؤلاء من نحمل ونكن لهم لهم الود وقد نجد معهم مشتركات ربما نشير الى عناصر من الانتقالي لم تتورط بعيدا في المشكلات المعقدة .

ومنهم ممن ليسوا مؤهلين لتبني الحق اليمني امام العدوان  لان من منحهم الموقع هو الطرف المعتدي.

ولكن ربما يكون لهم دورا بعد استعادة كل الحق  اذا ما اتخذوا موقفا واضحا في الخيار الوطني الحقيقي .

فاين سنقف الان ؟! ومن اين نستأنف دورنا في سلام  لاينتقص الحقوق اليمنيية ولا يمس ارادة شعبنا اليمني .

كلمة اخيرة
اذا كانت قوة الانصار قد تجلت في الحرب جلية فانها بفضل موقف اليمنيين كشعب وتضحياتهم السخية . فليس على الانصار ان يتهيبوا او يتوجوسوا من ان طريق السلام قد يكون مسارا نصبت لهم فيه الفخاخ وبالتالي فان القوة الحقيقية عي جعل طريق السلام هي خيارات الشعب اليمني وان يحققوا بالتفاوص ما لم يحقققوه بالحرب.. وهذا خيار سينتصران التزم بقوة بالحقوق اليمنية وبان نصغي واياهم لنبض الشعب. وان نكون دوما مع مطالبه .

ليتكم فتحتم الطرقات بين المحافظات ولو من طرف واحد
وليت من يفعل ذلك ويسبق اليه ولو من طرف واحد كم سيحظى بحب الشعب .
ولتكن رواتب الناس اولويات الجميع وليست مجرد قميص نبكي ضحاياه .

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى