مقالات وآراء

مشروع العرس للجماعي .. انعكاس لمدى الترابط الإنساني في المجتمع اليمني

مشروع العرس للجماعي .. انعكاس لمدى الترابط الإنساني في المجتمع اليمني

بقلم /  محمد البحر المحضار

من المتعارف عليه أن نصف دين المرء يكتمل عند زواجه واقترانه بشريكة حياته وإقامة حياة زوجية وفتح بيت الزوجية لتوديع حياة العزوبية .

ويقال أيضا أن هنالك العديد من الشباب الذين يسعون إلى إتمام نصف دينهم عن طريق مشروع الزواج والعرس الذي يعتبر فرحة تسر كل الشباب ،
ولكنه في المقابل يعد مشروعا صعبا لدى البعض ، بل  ومستحيل لدى البعض الآخر بسبب ضعف الإمكانيات وقلة القدرة المالية وانخفاض مستوى الدخل وارتفاع  المهور بسبب قلة الوعي وغياب الوازع الديني عند الكثير من الأسر التي تم استهدافها من قبل العدو استهدافا عن طريق ” الحرب الناعمة”.

فكيف إذا تم إنهاء أكثر من عشرة ألف حياة عزوبية ،
وإتمام نصف دين ما يقارب عشرة آلاف ونيف من الشباب والشابات عن طريق إقامة عرس جماعي كبير وعملاق وعلى مستوى ضخم يشمل جميع الفئات والشرائح المجتمعية دون أي تفرقة .

هذا بالضبط يا سادة يا كرام ما قامت به الهيئة العامة للزكاة من عمل جبار وعظيم ، والتي دشنت فعاليتها الكبرى بتزويج عدد 1044 عريس وعروسة من خلال إقامة وتنفيذ مشروع العرس الجماعي الأكبر الذي يدعم  الشباب ويمولهم ويساعدتهم على الزواج الذي يعتبر حلم الكثيرين.

علما بأن الزواج يصون الشاب من الوقوع في مستنقع المعاصي والزلل ويحمي المجتمع من وحل المحرمات ، بالإضافة لبناء مجتمع قوي ومتماسك يحوي أكبر قدر من الرجال المجاهدين ومن النساء الزينبيات الأحرار .

ومن الطبيعي جدا عندما يجتمع زوجان ” شاب وشابة” صالحون مؤمنون ، فهم دون أدنى شك سينجبون ذرية صالحة ، ولا يخفى على أي أحد أن الهيئة العامة للزكاة حاولت أن تحسن الإختيار لأولئك الشباب والشابات الذين تم تزويجهم ، فهم يركزون أيضا على أن يكون المختارون من بيئة جهادية إيمانية بعيدة عن تلك البيئة الشيطانية الخبيثة .

فمبارك ذلك العرس ومبارك للعرسان وأدام الله الفرح والبهجة السرور للجميع ، وأدام الله أفراح ومسرات اليمن واليمنيين .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى