مقالات وآراء

مشروع مجاري السايله وخطر فشله

مشروع مجاري السايله وخطر فشله
مطهر تقي

سيبدأ في الأيام القليلة القادمة تنفيذ مشروع السايلة(سايلة صنعاء) الممتد من جوار مستشفى الشرطة شمالا وحتى جوار قبة المهدي جنوبا (المرحلة الاولى) بطول سته كيلو وخمسمائة ومائتين وخمسين متر تقريبا في (خطين متجاورين طول كل منهما ثلاثة كيلو ومائة وخمسة وعشرين متر)فقد أصبح تنفيذ هذا المشروع أكثر من ضرورة نظرا للاختناقات المتكررة للمجاري الحالية التي انتهى عمرها الافتراضي خصوصا جوار قبة المهدي وباب السبح وتكمن أهمية هذا الخط أنه خط رئيسي لجزء مهم لمجاري صنعاء القديمة بضفتيها الشرقية والغربية فنسبة من مجاري شرق صنعاء القديمة كذلك غربها تصبان إلى مجرى خط السايلة بجانب مجاري جنوب العاصمة صنعاء ابتداء من منطقة الرآسة وجوارها تصب إلى هذا الخط علما أن الخط الممتد من مستشفى الشرطة جنوبا وحتى مصب المجاري شمال العاصمة قادرا على إستيعاب مخرجات الخطين الجديدين التي أشرت إليهما ومن خلال ما ذكرت يتضح أهمية هذا العمل بالرغم من قصر طول خطيه ويتضح كذلك أبعاد فشل هذا المشروع إذا فشل المقاول الذي أرسيت عليه المناقصة التي مولها الصندوق الدولي عن طريق منظمة اليونس(UNOPS) إحدى منظمات الأمم المتحدة ومكمن الخوف من خطر فشل تنفيذ هذا المشروع وبالمواصفات الفنية المطلوبة وخلال المدة المحددة وهي ثمانية أشهر يتمثل في الاتي:
ان كثير من المقاولين يتقدمون عند دخولهم في اي مناقصة او مشروع وهم يراهنون على نجاحهم في الحصول على المناقصة بتقديمهم أقل عرض مالي ويكون ذلك على حساب القدرة الهندسية والفنية وخبرة الشركة او المقاول بتنفيذ المشروع كما يراهنون على إضافة التكلفة التي تعمدو على تنقيصها لتكون أقل الأسعار بالمطالبة بها بعد أن يبدأو بتنفيذ المشروع تحت مسمى طلب فارق اسعار وتحت مبررات مختلفة او يطلب فترة زمنية إضافية على المدة التي حددتها المناقصة لتنفيذ المشروع وهذه مجرد مخاوف اثيرها وإنشاء الله تكون اللجنة الفنية المعنية بهذه المناقصة قد اتخذت كافة الاحتياطات القانونية والمالية لتجاوز تلك المخاوف….وانا حين أتابع مثل هذا المشروع الهام فأنا انطلق من خلال اهتمامي بمدينة صنعاء التاريخية مع العلم ان ليس لي اي علاقة رسمية او لدي خبرة فنية في هذا المشروع إلا أنه ومن خلال طبيعة هذا المشروع الذي سيقلب احجار وارضية خط السائلة رأسا على عقب وكذلك شوارع جانبيها الشرقي والغربي وماسيترتب على ذلك من أخطار على بعض المنازل في تلك الأماكن بالإضافة إلى ما سيتركه إغلاق السائلة من اختناقات مرورية في شارع عبد المغني والزبيري وشارع القيادة طيلة ثمنية أشهر هي مدة تنفيذ المشروع بالإضافة إلى خوف سقوط أمطار شتوية مع التغييرات المناخية التي تشهدها بلادنا واسأل الله ان يسير المشروع وفق الخطة الفنية المحددة ووفق الفترة الزمنية المحددة كذلك فلو تأخر عن فترة التنفيذ وهطلت الأمطار الصيفية القادمة في العام القادم ستكون كارثة كبيرة على تلك المنطقة
ونظر لأهمية هذا المشروع يجعلني والمواطنين جميعا في صنعاء نشكر كل من الاخ امين العاصمة الأستاذ حمود عباد وكذلك نشكر الاخ مدير عام مؤسسة المياة الاستاذ محمد الشامي وكل المعنيين على تنفيذ هذا المشروع الحيوي والهام ونتمنى عليهم الاهتمام بأختيار مكتب فني متخصص ومعروف بمهنيته الكبيرة على الإشراف الفني وضبط الفترة الزمنية المحددة وقيام المقاول الذي لا اعرفه ولا اعرف قدرة شركته على تنفيذ هذا المشروع الذي تكلفته تقدر بستة مليون وخمسمائة الف دولار تقريبا كما أتمنى للمقاول النجاح والتوفيق في تنفيذ المشروع وان لا نسمع مستقبلا بأي تعثر او تطويل مدة تنفيذ المشروع و طلب فوارق مالية للتكلفة فالمنطقة التي ينفذ فيها المشروع منطقة خطيرة بأعتبارها خط حيوي للمرور ولمياة الأمطار كما أتمنى على مؤسسة المياة اشراك هيئة المدن التاريخية والمجلس المحلي لمديرية صنعاء القديمة وكلا حسب اختصاصه ليكونوا جميعا مع مؤسسة المياة في تنفيذ هذا المشروع الهام والشكر والتقدير للاستاذ نبيل الوزير الوزير السابق الذي بذل جهدا كبيرا في الحصول على الدعم المالي من البنك الدولي ومنظمة اليونس(UNOPS) وإنشاء الله نسمع خيرا على مشروع تغيير شبكة المجاري ومياة مدينة صنعاء التاريخية التي انتهت صلاحيتهما منذ قرابة عشر سنوات وهي التي تشكل الخطر الأكبر على صنعاء وسكانها والله المعين

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى