القومي السوري العدوان الأميركي على دمشق وبغداد وصنعاء “استباحة لسيادة الدول”
الضربات رسائل انتخابية أميركية .

الضربات رسائل انتخابية أميركية .
..القومي السوري العدوان الأميركي على دمشق وبغداد وصنعاء “استباحة لسيادة الدول”
بيروت – أحمد موسى
عدوان أميركي على سوريا والعراق واليمن ، يأتي في ظل إشتعال حريق العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة ، حيث يتركز القصف المعادي على مدينة رفح التي لجأ إليها أكثر من مليون فلسطيني ، الأمر الذي دفع الأمم المتحدة إلى تشبيه هذه المدينة المكتظة ب(طنجرة ضغط) قابلة للإنفجار ، كما تزامنت الضربات الأميركية مع مساع لتحقيق (هدنة) مؤقتة في القطاع ، مترافقة مع جولة يقومان بها وزيري الخارجية الأميركي والفرنسي في المنطقة اليوم الأحد ، وسط حديث عن ضمانات فرنسية (ستيفان سيجورنيه) خلال جولته التي بدأها من مصر سيكون لبنان حصة في الزيارة التي يركز فيها (الفرنسي)على عنوانين: الإستحقاق الرئاسي وجبهة الجنوب (القرار الأممي 1701) ، التي لم تتوقف الإعتداءات الإسرائيلية موقعة شهداء ومصابين ومخلفة أضراراً في الممتلكات.
وفيما رأت (دمشق) أن العدوان ليس له مبرر سوى محاولة “إضعاف قدرة الجيش السوري وحلفائه في مجال محاربة الإرهاب” ، شددت (بغداد) على أن الضربات الأميركية تشكل (خرق) للسيادة و”تهديد يجر العراق والمنطقة” إلى ما لا يحمد عقباه.
وأغرب رد من نوعه للولايات المتحدة الأميركية التي ثأرت لجنودها الثلاثة الذين قتلوا في الأردن ، اخترقت فيها أميركا سيادة ثلاثة بلدان عربية ، وحرصت القيادة الوسطى الأميركية على الإشارة الى أن الضربات نفذت بطائرات انطلقت من الولايات المتحدة ، وهي بذلك تبرق الى دول المنطقة بأننا لم نستخدم قواعدنا العسكرية على أراضيكم ، فلا داعي للرد.
والرسالة الأميركية الأكثر فعالية كانت سياسية ، إذ حرص المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض (جون كيربي) على القول “إننا لا نسعى إلى حرب مع إيران” ، مشدداً على أن الولايات المتحدة (أبلغت الحكومة العراقية) قبل تنفيذ الضربات الإنتقامية ، فيما جاءت مواقف الرئيس (جو بايدن) لتضع نقطة على آخر السطر ، لتؤكد أن “أميركا لا تسعى لصراع في الشرق الأوسط” ، أو أي مكان آخر في العالم.
“القومي”
وأصدرت عمدة الإعلام في “الحزب السوري القومي الاجتماعي” بيانا نددت فيه بالعدوان الأميركي على سورية والعراق واليمن ورأت فيه “استباحة لسيادة الدول وانتهاك للقانون والمواثيق الدولية.
وقال (القومي) في بيان: يدين الحزب السوري القومي الإجتماعي بشدة، القصف الأميركي على عدة مناطق في سورية والعراق، والقصف الأميركي ـ البريطاني على اليمن، ويُدرج الحزب هذا القصف في سياق النهج العدواني المتواصل، الذي ازداد غطرسة وإجراماً منذ احتلال العراق مروراً بالحرب الإرهابية على سورية، وصولاً إلى حرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني بالشراكة مع الإدارة الأميركية ضد أهلنا في غزة وفلسطين، والاعتداءات المتواصلة على لبنان.
واعتبر (القومي)، أن الإستباحة الأميركية ـ الغربية لسيادة الدول، إنتهاك فاضح للقانون والمواثيق الدولية، وعلى دول العالم أجمع، أن تدين هذا العدوان الغاشم، وأن تعمل على تحرير المؤسسات الدولية التي يفترض بها تطبيق القانون الدولي من الهيمنة الأميركية، لكي تقوم هذه المؤسسات بمسؤولياتها في تطبيق القانون وحماية الأمن والسلم والدوليين.
يرى الحزب، أن الإدارة الأميركية ومن خلال سياساتها وعملياتها العدوانية، إنما تذهب نحو تصعيد المواجهة، غير عابئة بالتداعيات ، خصوصاً في ظل وجود قواعد ومواقع أميركية (سرية) وغير شرعية في المنطقة ، ومضائق بحرية لن تعبر من خلالها السفن المتجهة إلى (كيان) العدو الصهيوني.
وحيا (القومي) أرواح الشهداء الذي ارتقوا من جراء العدوان الأميركي الوحشي على سورية والعراق ، ويؤكد أن هؤلاء الشهداء ومن سبقهم على طريق فلسطين ، وفي مواجهة الإرهاب والإحتلال والعدوان والغطرسة ، هم طليعة انتصارات أمتنا في معاركها المصيرية والوجودية ، كما يحيي أرواح شهداء “اليمن” الذين ينتصرون لفلسطين في مواجهة حرب (الإبادة) الصهيونية.
• كاتب صحفي وناشر موقع “ميديا برس ليبانون”