داخلياً الرئاسة تتحرك نحو التأجيل والعين على الـ28 الجاري سبقته رسائل إنذار إسرائيلية مبكرة جوّاً

داخلياً الرئاسة تتحرك نحو التأجيل والعين على الـ28 الجاري سبقته رسائل إنذار إسرائيلية مبكرة جوّاً
بيروت|أحمد موسى
استمرت عجلة المشاورات واللقاءات بالدوران في حلقة مفرغة بين تكتل واعتدال وتحالف تغيير وثنائيات شيعية ومسيحية ومعارضة بلا موالاة لملء رأس الدولة “الفارغ”، فالسيناريو المرجح حتى الآن ، تنبىء أن الجلسة “ستنعقد” ، لأن الأطراف السياسية “لا تتحمل” مسؤولية “فرط النصاب” ، لا أمام اللبنانيين ، ولا امام المجتمعين العربي والدولي ، وهنا سيصبح الرئيس بري أمام خيار أحلاه مُرّ لا بد منه ، تأجيل عملية الانتخاب إلى موعد آخر ، و الموعد الآخر بالذات لا يدري أحد كم سيمتد ، سبعة أيام زاخرة بالاتصالات والمحادثات وربما بـ”المفاجآت”.
مفاجآت لن تقتصر رئاسياً ، والعين على الـ28 الجاري ، فمنذ بداية وقف النار بين لبنان وإسرائيل والأخيرة تتمادى خرقاً وتفجيراً جواً وبراً وتدميراً على الأرض ، قرى جنوب الليطاني بين المسح الكلي والجزئي ، والسيادة اللبنانية منشغلة بملىء فراغ رأس الدولة وجلسة الـ9 المولعة على بركان التمترس ونار التغيير السوري.
فيلادلفيا (2)
“ما يجري في سوريا هو محور فيلاديلفيا (2) جديد، وهو في غاية الاهمية لتل أبيب”.. لم تقلها حكومة أحمد الشرع السورية الجديدة أو أحد من حلفائها عن خطورة ما يقوم به (الإرهابيون) شمال بلادها، وانما القول للمسؤول السابق في شعبة التخطيط بالجيش الصهيوني الجنرال عميت ياغور، الذي اعتبر “أن السيطرة على فيلادلفيا كانت لمنع إيصال السلاح الى ا-ل-م-ق-ا-و-م-ة الفلسطينية، وكذلك الحال بسيطرة المسلحين في سوريا لمنع وصول السلاح الى ا-ل-م-ق-ا-و-م-ة اللبنانية”.
هي وقاحة صهيونية تظهر حقيقة خبث المشروع الذي يعاد تجديده ضد سوريا واهلها، ووضوح تناغمه مع المشروع الصهيوني.
وبالعودة إلى الداخل اللبناني وإن كان إسم الرئيس “لم يخرج عن التنجيم والتنبؤ” ولا تجرؤ جهة على البوح باسم مرشحها ، ما خلا كتلة جنبلاط وتأييدها ترشيح قائد الجيش جوزاف عون للرئاسة فإن كل ما عداه “ضرب في رمال بعبدا المتحركة” ، اما الشخصيات المرشحة او المطروحة في التداول الرئاسي فلم تحظ بتوافق سياسي جامع بعد وان كان قائد الجيش العماد جوزيف عون يتقدم المسيرة وسواء قائد الجيش او المدير العام للأمن العام الياس البيسري ، فكلا الجنرالين دفتا ميزان الأمن ومعا يشكلان المعابر الشرعية لوطن كان محارباً من حدوده إلى أقصى الحدود.
العم سام
وعلى خط الأمن الموازي للخروق الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار كان الشاهد الأميركي يترقب ضلال “العم سام” من أهله الإسرائيليين ، فالأميركي وضع لبنان تحت الفصل السابع الغير معلن وعيّن مندوباً سامياً كما لو أن لبنان تحت وصاية عنجر (غازي كنعان) ، لكنه بقالب أميركي ، فالجنرال الأميركي “جاسبر جيفيرز” يتصرف في لبنان كمتصرفية أو ولاية أميركية ، ويتعاطى كأنه العم سام ، وخلال لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري طلب الأخير الإبقاء على “شباك” عين التينة الكبير مفتوحاً حتى يسمع الجنرال صوت طائرة الاستطلاع الإسرائيلية المزعج فيما الجنرال المراقب اكتفى بالنظر إلى النافذة والرد بابتسامة على كلام بري وكاد يقول له “بنقلن يعلوا شوي” ، والتمهيد لحضور الموفد الأميركي آموس هوكستين إلى بيروت.
وربطاً ، تستعد العاصمة بيروت بعد وزير الخارجية الفرنسي والوفد المرافق لاستقبال وفد سعودي رفيع تزامناً بدأت في الرياض اليوم محادثات بين وزير الخارجية السعودي ونظيره السوري أسعد الشيباني الذي يقوم بأول زيارة رسمية للخارج واستهلها من المملكة، زيارة استثني فيها لبنان ، فوزير الخارجية فيصل بن فرحان على رأس وفد رفيع “لن يزور لبنان” في الأسبوع الجاري كما تردد سابقاً.
وقال الشيباني إنه يتطلع لبناء علاقات إستراتيجية مع السعودية في المجالات كافة وتكتسب عودة السين-سين بفرعها الحديث أهمية في المرحلة الانتقالية من الأسد إلى الشرع.






