بمشاركة قيادات عليا للدولة.. تكريم الكادر الطبي التدريبي وخريجي الزمالة العربية واليمنية بصنعاء

بمشاركة قيادات عليا للدولة.. تكريم الكادر الطبي التدريبي وخريجي الزمالة العربية واليمنية بصنعاء
صنعاء ..
٦ أغسطس ٢٠٢٣م
شارك عضوا المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي وأحمد غالب الرهوي، ومعهما رئيسا مجلسي الوزراء، الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، والشورى محمد حسين العيدروس، اليوم بصنعاء في الحفل التكريمي الثاني للكادر التدريبي وخريجي الزمالة العربية واليمنية “شهادة البورد” ومساق الماجستير المهني والذي نظمه المجلس اليمني للاختصاصات الطبية والصحية بوزارة الصحة.
وفي الأثناء، بارك الحوثي عضو المجلس الأعلى، تخرج هذه الكوكبة من الأطباء والخريجين من مختلف التخصصات الطبية.
وأكد أهمية استمرار العملية التعليمية والتأهيل النوعي لمواكبة ما هو جديد في المجال الطبي وتكريس الاستفادة من الأساتذة الأطباء الاستشاريين الذين أشرفوا على إنجاز هذه الدورات والدراسات العليا التطبيقية.
وقال: ” إذا ما استمرينا في التدريب والتأهيل في مختلف المجالات الطبية التخصصية سنصل للاكتفاء الذاتي من الاستشاريين والمتخصصين في العلوم الطبية المختلفة بما يحد من السفر إلى الخارج لتلقي العلاج”.
ولفت محمد الحوثي، إلى أهمية مواكبة التطورات العلمية في الصحة والمجالات الدوائية والاكتشافات الطبية بالمشاركة في المؤتمرات العلمية وتنفيذ الأبحاث والتواصل مع المراكز البحثية في هذا ذات الإطار.. داعياً كافة الأطباء إلى التوعية المجتمعية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بكيفية الوقاية من المخاطر التي قد تسببها الأمراض؛ جراء تغيرات المناخ في فصول السنة.. ومؤكداً أهمية وجود عدداً أكبر من الاستشاريين في المستشفيات على نحوٍ يتيح إجراء العمليات الكبرى للمرضى التي تتطلب إلى كفاءة عالية وتشخيص دقيق.
وأشاد عضو السياسي الأعلى، بصمود كافة الاستشاريين والاختصاصيين والأطباء الذين استمروا في تقديم خدمات طبية بما لديهم من خبرات رغم الإغراءات المادية من قِبل دول العدوان لاستقطابهم للعمل في الخارج.
بدوره، اعتبر عضو المجلس السياسي الأعلى الرهوي، تخرج هذه الكوكبة من البورد والزمالة العربية واليمنية إضافة نوعية للخدمات الطبية والعلاجية في الواقع العملي.
وأكد أهمية الوصول إلى المعايير الدولية بأن يكون لكل 20 ألف مريض طبيب، والتدرج في للوصول إلى أقل من ذلك.
وقال: “شهد اليمن منذ أكثر من ثماني سنوات قفزات وتطورات نوعية في مختلف المجالات والتخصصات الطبية رغم ظروف العدوان والحصار”.
وأعرب الرهوي، عن الأمل في أن تتعزز ثقة المواطن بالطبيب اليمني، خاصةّ بعد أن أثبت جدارته في التعاطي مع العمليات الكبرى التي كان من الصعب إجراءها في اليمن.
فيما عبر رئيس مجلس الوزراء الدكتور بن حبتور، عن تهانيه للخريجين وأساتذتهم من الأطباء الاختصاصيين الكبار الذين أشرفوا وعملوا على إنجاز هذه الدورات المتلاحقة، والدراسات التطبيقية لكم كبير من طلاب الدراسات والخرجين من أبناء هذا الوطن.
وقال :” الشكر لكل الجهود التي بُذلت في إنجاز هذا المشروع الذي يعد مشروعاً يمنياً أصيلاً في ظل العدوان والحصار، عبر تخريج أكثر من 700 خريج في البورد، وأكثر من 400 خريج في الاختصاصات المتوسطة”.. معتبر هذا الإعداد بأنه سيضيف حالة نوعية تساهم تقديم المزيد من الخدمات في المستشفيات والمراكز الصحية على مستوى الوطن .. منوهاً بالمشاركة الواسعة في هذا العمل التأهيلي التخصصي المهم ببُعدها الوطني في العمل الذي يعبّر عن الروح اليمنيةَ لليمن الواحد. واعتبر ذلك رداً عملياً على كل تلك الأعمال النشاز التي تطالب بالانفصال وخلافه.
وأضاف رئيس الوزراء: ” سعداء أن نشارك القطاع الطبي والصحي تخريج هذا العدد الكبير والنوعي”.. مشيداً بالأساتذة الذين عملوا بشكلٍ جاد لتخريج كوكبة من الخريجات والخريجين، الذين سيكونون رافداً قوياً للحد من التحديات الطبية، التي يواجهها الوطن.
وفي الحفل، الذي حضره نواب رئيسي مجلسي النواب، عبدالسلام هشول، والوزراء للشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان، وشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي، أوضح وزير الصحة الدكتور طه أحمد المتوكل، أهمية تكريم كوكبة من المنسقين والمشرفين ومدربي الزمالة العربية واليمنية، نظير جهودهم في تأهيل كوادر طبية مؤهلة في مختلف التخصصات، بما يسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية في عموم المرافق الطبية.
واعتبر تكريم، هذه الكوكبة من مختلف المحافظات، تحدياً في وجه العدوان ومواصلة البناء والصمود وتطوير مستوى الخدمات الطبية والتفوق العلمي للكادر الطبي.
وثمن الوزير المتوكل دعم المجلس السياسي الأعلى والحكومة في إنجاح مهام المجلس اليمني للاختصاصات الطبية وفتح فروع له في مختلف المحافظات. وتطرق إلى ما تميز به الأطباء اليمنيون من كفاءة ومهارة، وحصولهم على المراتب الأولى على المستويين الوطني والعربي.. مبدياً التأكيد على إعادة ثقة المواطن بالطبيب اليمني.
ودعا وزير الصحة كافة الاستشاريين والأخصائيين اليمنيين في الخارج للعودة إلى الوطن، للاضطلاع بدورهم في خدمة أبناء الشعب اليمني وتخفيف معاناتهم.
وقال :”ركزنا على التخصصات التي نحن بحاجة إليها، والكادر البشري هو من أهم المقومات للقطاع الطبي”.. لآفتاً إلى حاجة البلد لأكثر من 18 ألف أختصاصي في مختلف التخصصات.
وفي الفعالية، التي حضرها وزراء الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور عبيد بن ضبيع، والمياه والبيئة المهندس عبدالرقيب الشرماني، والدولة أحمد العليي، أكد أمين عام المجلس اليمني للاختصاصات الطبية الدكتورة أثمار حسين، والأمين العام المساعد للمجلس الدكتور مطيع أبو عريج، أكدا أن تدريب وتأهيل الكوادر الطبية في التخصصات العليا يأتي في إطار برامج وخطط المجلس المتوائمة مع موجهات الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة.
واستعرضا أهداف وبرامج المجلس في تأهيل الكوادر الطبية في مختلف التخصصات. وأشارا إلى أن عدد المكرمين 439 من الأساتذة ورؤساء المجالس العلمية والمنسقين والمدربين في مختلف التخصصات، وتكريم 775 خريجاً من الزمالة العربية واليمنية والماجستير المهني.
وأفادت الدكتور أثمار والدكتور أبو عريج، بأن عدد الملتحقين في الزمالة العربية واليمنية والماجستير المهني خلال الفترة الماضية بلغ أربعة آلاف و892 طبيباّ وطبية.
عقب ذلك، سلَّم عضوا السياسي الأعلى الحوثي والرهوي، ومعهما رئيسا مجلسي الوزراء الدكتور بن حبتور، والشورى العيدروس، ووزير الصحة، دروع تكريم لفخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى – وقيادات الدولة، بمعية تكريم أساتذة ورؤساء المجالس العلمية والمنسقين والمدربين في مختلف التخصصات، وكذا خريجي الزمالة العربية واليمنية، ومساق الماجستير المهني.
هذا وقد تخلل الحفل الذي حضره عدد من نواب الوزراء ووكلاء الوزارات ورؤساء الهيئات ومدراء المستشفيات ومكاتب الصحة، ريبورتاج عن المجلس اليمني للاختصاصات الطبية وبرامجه والدورات التي نفذها، كما تخلله قراءة الفاتحة على أرواح الأوائل الذين ساهموا في تأسيس المجلس اليمني للاختصاصات الطبية وتأهيل الكوادر في مختلف التخصصات.