مقالات وآراء

إذا أراد محور المقاومة  تحقيق الانتصار الحاسم على العدو الأمريكي والإسرائيلي فليس عيبا” أن يستعين بخبراء من اليمن

إذا أراد محور المقاومة  تحقيق الانتصار الحاسم على العدو الأمريكي والإسرائيلي فليس عيبا” أن يستعين بخبراء من اليمن

 

كتب _ عبدالله الضلعي

منذ عشر سنوات وصنعاء تخوض معركة مصيرية مع تحالفات الشر والإجرام على اليمن.

هذه المعركة صقلت مهارات وقدرات القوات المسلحة اليمنية التي بدأت خوض هذه المعركة من الصفر في العام 2015 وبقدر ماخلفته هذه الحرب الظالمه من قبل تحالف بعران الخليج من شهداء وجرحى بالالاف واستهداف ممنهج للبنى التحتية وتدمير كل المقدرات بهذا الوطن الجريح .

ولكن رغم هذه الخسائر فهي لاتقارن بالفائدة والتطور الذي اكتسبته القوات المسلحة اليمنية من تصنيع وتطوير لترسنتها الحربية وايضا معرفة الثغرات التي كان العدو يعتمد عليها في شن عدوانه وذلك بضبط عصابات وخلايا جاسوسية كانت تقدم خدمة الرصد والاحداثيات للعدو

فالقوات المسلحة اليمنية بمختلف تشكيلاتها كانت تستفيد من الثغرات التي كان العدو يعمل عليها وتقوم بالعمل على تحصين تلك الثغرات وعدم الوقوع في خطأ مماثل يحقق العدو من خلاله ايا” من اهدافه.

فعلى سبيل المثال عندما تم اغتيال الرئيس الشهيد صالح الصماد كان هذا الحدث اختراق امني كبير لسلطه وقوات صنعاء خسر اليمن واحد من اطهر وانبل وأكفأ رجالات اليمن فكانت الخساره فادحة مع انه قد تم ضبط العملاء والجواسيس الذين شاركوا في اغتيال الرئيس الصماد لكن كما قلنا الصماد لاتساوي خسارة اليمن بمليون مرتزق وعميل وجاسوس وكل هؤلاء لايساوون شرك نعل الشهيد الصماد

مانريد توضيحه هو ان اليمن حقيقة في ظل هذه الحرب تعلمت الكثير والكثير وكل خطأ او اختراق أصابها كانت تستفيد منه وتعمل على عدم تكراره ولهذا استطاعت ان تصل الى مستوى لم يستطع العدو استيعابه ولم يكن احد في العالم يتوقعه ان تصل الى مواجهة الكيان الغاصب وارأس الشيطان امريكا بعد انتصار كبير على تحالف الاعراب وهي الآن تخوض معركه مباشره مع امريكا واسرائيل كسرت فيها هيبة الجيش الذي لايقهر كما كان يقال وفضحت زيف ذلك المثل وجعلت العالم يعرف بأسره ان امريكا والكيان مجرد قشه ضعيفه امام اليمن ولم تستطع بوارجها وحاملات طائراتها وراجماتها واسلحته المتطوره النيل من اليمن وهذا بفضل وتأييد من الله وبعدها فضل قيادتنا الثورية والسياسية والعسكرية الرشيده والصلبه.

 

جمهورية ايران خلصت حروب وتعرضت لحصار ولازالت واستطاعت تطوير قدراتها العسكرية ووصلت الى تحصيب اليوارانيوم وتطوير اسلحتها الى حد كبير ولكنها لم تستطع أن تحمي نفسها من الاختراقات التي استطاع العدو من خلالها النيل منها ولنا دلائل واثباتات قريبه مهما حاولت ايران انكارها فحادثة سقوط ومقتل الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي كان وراءه العدو واغتيال اسماعيل هنية اختراق وايضا ماحدث اليوم من انفجار في ميناء عباس جنوب ايران خلف المئات من الضحايا يظل اختراق مهما حاولت ايران انكاره ومهما حاولت امريكا واسرائيل بإعلان عدم مسؤليتها تجاه هذا الحدث.

هذه الاحداث في ايران جعلتنا نؤمن اكثر بأن القيادة الرشيدة في اليمن اصبح لديها حس امني متطور ولديها قدرات استخباراتية كبيره تفوق التوقعات استفادت من الأخطاء وحرصت ان لاتتكرر ولكن ايران ولبنان على عكس اليمن في هذا الجانب

فإذا استمر محور المقاومة بهذا الشكل من الاختراق فلن تنفع ايران ترسانتها واسلحتها العسكرية طالما المعلومة تصل العدو اول بأول ومادام الجاسوس والعميل يظل في مأمن ويقدم الخدمات والاحداثيات للعدو دون وصول الجهات المعنيه الوصول اليه

لهذا وبكل مصداقيه وشفافيه ووضوح بأن اليمن كانت أقوى من ايران وحزب الله وحماس ايضا في هذا الجانب وهذا واحد من الاسباب التي استطاعت من خلاله الوصول الى هذا النصر العظيم والكبير وهذا يؤكد ان شبكات الجواسيس وعصابات العماله والارتزاق التي تسرح وتمرح في ايران ولبنان وفلسطين هي عامل وسبب رئيسي في التأخر في تحقيث الانتصار الحاسم والنهائي على العدو وعلى المحور اعادة النظر في مثل هذه الثغرات يكفي تكرار الاحداث من مرفأ بيروت الى اغتيال سليماني ثم ابراهيم رئيسي ثم اسماعيل هنية وبعدها اغتيال نصرالله والكثير من  قيادات المقاومة في فلسطين ولبنان نهاية بالانفجار الذي ضرب ميناء ايراني مساء اليوم

فاليوم اليمن اثبت ان إيران ولبنان وفلسطين باتت بحاجه ماسه للإستفادة من الطريقه التي يدير بها معركتة ومرغ انف العدو وكسر شوكة تحالف العدوان الأمريكي البريطاني الإسرائيلي ليشهد العالم بأسره بأن اليمن العزيز الحق بالاعداء شر هزيمه واثبت انه يقود معركته بثقه وبقدرات وتكتيكات فاقت توقعات الاعداء

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى