اليمن: قيادات قبلية تحذر من حالة اللا حرب واللا سلم في البلاد
اليمن: قيادات قبلية تحذر من حالة اللا حرب واللا سلم في البلاد
حذرت قيادات قبلية يمنية السبت، من استمرار تعثر عملية السلام في اليمن، وانسداد الحلول، التي ادخلت اليمن مرحلة جديدة من التعقيد، واشغلت أطراف الصراع المحلية وداعميهم بمشاريع خاصة، وتحالفات تعمق من حدة الانقسام.
وقال ملتقى مشائخ ووجهاء اليمن في بيان صادر عنه : ان حالة اللا حرب واللا سلام التي تعيشها اليمن منذ شهور، تحولت الى هدنة للتحضير لتنفيذ مخططات هدامة، دون ادراك للتبعات الكارثية التي قد تترتب على ذلك.
واكد البيان أن ابقاء اليمن في وضع (لا حرب ولا سلم) مع توقف عوامل التنمية سيؤدي الى الانهيار الاقتصادي ودخول البلاد في فوضى عارمة.
وقال ان التعاطي مع اليمن، كغنيمة حرب، تعامل غير مسؤول ، وسيفرز معادلات جديدة، ويغير من خارطة التحالفات القائمة اليوم، الامر الذي يستدعي التعامل مع الملف اليمني بقدر عال من المسؤولية والعمل لإيجاد حلول سلمية ودائمة تجنب الجميع تبعات الانفجار الكبير.
كما دعا البيان ابناء اليمن الى الالتفاف حول وطنهم، والتمسك بوحدتهم و هويتهم الجامعة، ومصدر انتمائهم ، معتبرا ان اي مساس بالوحدة اليمنية يعد استلاب للسيادة وعبث بالحاضر والمستقبل.
واستنكر البيان الاصوات المجحفة بحق الوحدة اليمنية ودورها تجاه أبناء الجنوب، واعتبر ذلك مزايدة تكذبها الحقائق والارقام التي تؤكد ان الوحدة اعادت بناء جنوب اليمن الغارق حينها بالفوضى والتدهور الاقتصادي، فضلا عن مشاريع التنمية والتطوير التي نال الجنوب النصيب الاكبر منها في ظل الوحدة.
وقال البيان ان اليمن بلد واحد وشعب واحد منذ الازل، وهذه وحدة شعب، وليست وحدة سلطة او نظام، فالشعوب باقية والسلطات زائلة.
مؤكدا أن اي مظالم حدثت في ظل الوحدة اليمنية يجب معالجتها واستيعابها دون تحميل الوحدة تبعاتها.
وانتقد البيان صمت دول العالم ازاء المخططات الخبيثة الرامية لتقسيم اليمن، وجعله مركزا للارهاب، وقال ان ذلك سينعكس سلباً على السلم والأمن الدوليين، نظرا للاهمية الاستراتيجية وموقع اليمن الذي يشرف على اهم ممرات نقل الطاقة في العالم، وليس من الحكمة أن يتحول هذا البلد الى بؤرة جديدة لصراع متعدد ومدمر، يجر معه المنطقة والعالم الى حرب مفتوحة سيخسر فيها الجميع.