ا-ل-س-ي-د ن-ص-ر الله عن عملية “يوم الأربعين” والرد المختوم: الحساب المفتوح والإسناد الحتمي والعملية أنجزت بدقة

ا-ل-س-ي-د ن-ص-ر الله عن عملية “يوم الأربعين” والرد المختوم: الحساب المفتوح والإسناد الحتمي والعملية أنجزت بدقة
بيروت _ أحمد موسى
على توقيت أربعينية الإمام الحسين شمرت أصحاب السواعد ومع طلوع الفجر صدحت المآذن معلنة الاستعداد ، توضأوا كبروا وصلوا صلاة الصبح لتصدح مع صلوتهم مسيرات الثأر وصليات الوعد الاربعيني، دقت ساعة الخامسة وخمس عشرة دقيقة ، فكان اعلان النفير ، لم تستخدم الصواريخ الدقيقة وبالكاتيوشيا والمسيرات تدوم النعم.. وضربة الشكر في يوم الاربعين الضاحية الجنوبية بالضاحية الشمالية وعلى القوس الممتد بعرض الجولان وطوله إلى عكا تليت فاتحة الرد على اغتيال “السيد محسن.. مختتما الملف في غليلوت على موجة 8200 الاستخباري؟.
ا-ل-س-ي-د كان سيداً في الشرح الأربعيني ومسهبا في توضيح الصورة للجمهور الإسرائيلي “قيادتكم تكذب عليكم”، وتصريحاتهم أشبه بفيلم هوليودي ذات الإخراج المسرحي السيء ، فأعلنت ما يسمى بـ”قيادة الحرب” عن ضربة استباقية وفق المعلومات الاستخبارية عن التحضير لهجوم من ثمانية ألف صاروخ ما لبثت تلك القيادة لتقع في شر أفكارها فيأتي المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي (المعروف عنه في الوسط الإسرائيلي بالكذب) مخفضا الصواريخ إلى ستة آلاف صاروخ وسريعاً لتهبط بورصة العد إلى ألف صاروخ ، بورصة أشبه ببورصة تل أبيب المنهارة ، ليشد عصب جيشه “المنهار” والمصاب بالتآكل وتقطيع الأوصال من غزة إلى اليمن وما بينهما ، معلناً هجوماً بسرب من الطيران الحربي بمئة طائرة ، هو أشبه باجتياح جوي وتدمير أرضي ، ورغم ذلك ، عبرت الصواريخ الـ340 وعشرات المسيرات الأربعينية اخترقت أسراب سلاح الجو ومنظومة القبة الحديدية وداوود والرقابة الجوية وكل التقنيات ووصلت إلى مقصدها حيث موقعين حساسيين استراتيجيين في غليلوت (الموساد ووحدة الـ8200الاستخباريين) اللتان تبعدان عن الحدود مع لبنان 110km وعن مدينة تل أبيب 1500m، ما يعني أن موقع الاستهداف هو أحد ضواحي تل أبيب ، وبالتالى ترسي عليها معادلة جديدة محدثة “ضاحية بيروت الجنوبية مقابل ضاحية تل أبيب الشمالية”.
وأوضح “أن المفاوضات طويلة ونتنياهو بدأ بفرض شروط جديدة على ا-ل-م-ق-ا-و-م-ة في غزة…”، وضعنا ضوابط للرد منها ألا يكون الرد “مدنياً”، علمًا أن لدينا الحق بضرب “المدنيين” وألا يكون “بنى تحتية” بل أن يكون الهدف عسكريًا على صلة بعملة الاغتيال إما قاعدة استخبارات وسلاح الجو وأن يكون الهدف قريباً جداً من “تل أبيب””.
وتابع سماحته: وجدنا مجموعة من الأهداف وفق مواصفاتنا قرب “تل أبيب” وحددنا قاعدة “غليلوت” وهي قاعدة مركزية للاستخبارات “الإسرائيلية” وفيها الوحدة 8200″.
وقال: “وضعنا قاعدة “عين شيما” ضمن دائرة الاستهداف وهي تبعد 75 كلم عن لبنان وعن “تل أبيب” 40 كلم، كما استهدفنا المواقع والثكنات لاستنزاف القبة الحديدة والصواريخ الاعتراضية ما يتيح أمام المسيّرات أن تعبر باتجاه هدفها”.
أضاف: “تقرر أن يكون استهداف المواقع والقواعد بصواريخ الكاتيوشا موزعة بالعشرات على مختلف المواقع والقرار هو إطلاق 300 صاروخ وثانيًا استهدفنا المسيّرات على أنواعها وأحجامها”.
وأوضح قائلًا: “اخترنا يوم أربعين الإمام الحسين (ع) لتنفيذ العملية صباح اليوم الأحد بعد صلاة الصبح وبعد أن يقوم المجاهدون بالتعقيبات اللازمة وعند الساعة 5:15 فجرًا بدأت العملية”.
وكشف أن ا-ل-م-ق-ا-و-م-ة الإسلامية أطلقت في عملية اليوم وللمرة الأولى مُسيّرات من منطقة البقاع ورغم بعد المسافة إلا أنها تجاوزت الحدود الفلسطينية المحتلة.
مؤكدًا أن أي منصة إطلاق ل-ل-م-ق-ا-و-م-ة الإسلامية لم تصب قبل العملية ولم تتعرض مرابض المسيّرات لأي أذى لا قبل العملية ولا بعدها.
وأعلن سماحته أن الهدف العسكري النوعي في العملية هو قاعدة الاستخبارات العسكرية “أمان” ووحدة “8200” في “غليلوت” والهدف الآخر هو قاعدة الدفاع الجوي في “عين شيميا”.
وأكد ا-ل-س-ي-د ن-ص-ر الله أنه و”بناءً على معطياتنا أنَّ عددًا معتدًا به من المُسيّرات وصلت إلى هذين الهدفين ولكن العدو يتكتم إلا أنَّ الأيام والليالي هي التي ستكشف حقيقة ما جرى هناك”.
وقال سماحته: “كل ما أردنا إطلاقه في هذه العملية هو 300 صاروخ وقد أطلقنا 340 صاروخًا والعدو لم يحبط شيئًا”، مؤكدًا أن السردية الصهيونية بشأن ما جرى مليئة بالأكاذيب وهو ما يعكس مستوى الوهن لدى هذا الكيان.
وشدد ا-ل-س-ي-د ن-ص-ر الله على أن “حديث العدو عن قصف صواريخ استراتيجية ودقيقة كانت معدة لاستهداف “تل أبيب” هو كذب في كذب ولكن في هذه العملية ولرؤية واضحة ودقيقة لم نُرد استخدام هذه الأسلحة”. معلنًا أن أيًا من الصواريخ الاستراتيجية والدقيقة لم تُصب بأذى.
ولفت إلى أن كثيرًا من الوديان يعتقد العدو أن فيها منصات للصواريخ الباليستية ومنشآت يمكن تدميرها، كاشفًا أن القائد الجهادي الشهيد ا-ل-س-ي-د شكر كان اتخذ قرارًا قبل مدة بإخلاء هذه الوديان والمنشآت وبالتالي ما قُصف هي وديان خالية أو تمَ إخلاؤها.
وأوضح ا-ل-س-ي-د ن-ص-ر الله أن العدو “الإسرائيلي” قبل نصف ساعة من توقيت العملية بدأ بشن غارات جوية على قرى في الجنوب “ولم تكن لديه معلومات استخباراتية بل بسبب حركة المجاهدين لإتمام عملهم”.
وأكد سماحته أننا “أمام فشل استخباري “إسرائيلي” وفشل في العمل الاستباقي وعمليتنا أنجزت كما خططت بدقة”، وقال: “اليوم شهدنا مشهدًا يعبر عن شجاعة ا-ل-م-ق-ا-و-م-ة عندما اتخذت هذا القرار.. ا-ل-م-ق-ا-و-م-ة أخذت قرارًا وأقدمت فقام العدو باغلاق “تل أبيب” والمطارات وفتحوا الملاجئ لمجرد استخدامنا الكاتيوشا والمُسيّرات فكيف إذا استخدمنا أكثر من ذلك؟”
وأضاف: “هذه أول عملية كُبرى تخوضها ا-ل-م-ق-ا-و-م-ة بغياب القائد الكبير ا-ل-س-ي-د فؤاد ولم يحصل فيها أي خلل.. العدو في رده صباح اليوم لم يجرؤ على استهداف المدنيين لأن هناك م-ق-ا-و-م-ة وبيئة م-ق-ا-و-م-ة وهذه المعادلة التي عدنا لتكريسها اليوم”.
وتابع ا-ل-س-ي-د ن-ص-ر الله: “المرحلة الأولى كانت ضرب المواقع في الشمال بـ340 صاروخًا والمرحلة الثانية هي عبور المُسيّرات بأنواع وأحجام مختلفة نحو عمق الكيان… نحن سنتابع نتيجة تكتم العدو عمّا حصل في القاعدتين المستهدفتين وكان الرد مرضيًا وسنعتبر أن الرد كافٍ على جريمة الاغتيال وإن لم نره كافيًا سنحتفظ بحق الرد حتى إشعار آخر”.
وشدد سماحته على أننا “لن نتخلى مهما كانت الظروف والتحديات والتضحيات عن غزة وشعبها وعن فلسطين ومقدسات الأمة في فلسطين”.
وقال ا-ل-س-ي-د ن-ص-ر الله: “عمليتنا اليوم قد تكون مفيدة للطرف الفلسطيني أو للطرف العربي بالنسبة للمفاوضات والرسالة للعدو ومن خلفه الأميركي بأن أي آمال بإسكات جبهات الإسناد هي آمال خائبة رغم التضحيات خصوصًا في الجبهة اللبنانية”.
وأكد أننا “قوم لا يمكن أن نقبل بالذل ولا أن نحني الرقاب لأحد ونحن نقاتل بالعقل والسلاح والمُسيّرات والصواريخ البالستية المخبأة ليوم قد يأتي”.
وختم سماحته: “على العدو أن يفهم ويحذر جيدًا في طبيعة لبنان والتغيرات الاستراتيجية فلم يعد لبنان ضعيفًا تحتلونه بفرقة موسيقية بل قد يأتي اليوم الذي نجتاحكم بفرقة موسيقية”.
أحمد موسى|صحافي لبناني|ناشر موقع”ميديا برس ليبانون”