تقارير

تأجيل”الإنتخابات البلدية” في لبنان رهن “الأعراف”….زحلة “خلط أوراق” أمام لقاءات “سرّيَة” على وقع تحالفات ملغومة

على وقع تحالفات ملغومة

تأجيل”الإنتخابات البلدية” في لبنان رهن “الأعراف”.. ..زحلة “خلط أوراق” أمام لقاءات “سرّيَة” على وقع تحالفات ملغومة

 

بيروت ـ أحمد موسى

 

تزداد الأوساط السياسية والحزبية حماوة مع المهل القصيرة التي لا تزال تفصلنا عن موعد الانتخابات البلدية في لبنان، حيث شكلت الأحزاب والقوى السياسية لجانها وبدأت حراكها والجمع والطرح في الأصوات ، متفرغة لصوغ اللوائح الغير معلنة باستثناء بعض المرشحين وإن كانوا قلة في بعض المناطق والقرى ، خاصةً وأن حساسية التأجيل الثالث قائماً لاعتبارات روتينية وجيزة لا تتخطى الأشهر الثلاثة.

لقاء سري

ففي زحلة “خلط أوراق” استنفرت الأحزاب القائمة في المدينة قواها أمام اضدادها استعداداً للاستحقاق ، تحدثت مصادر زحلية عن “لقاء جمع نائباً قواتياً مع رئيسة الكتلة الشعبية في زحلة بشكلٍ سري” ، ووفق المصادر المتابعة ، فإن اللقاء وبطلب من النائب القواتي يهدف إلى المحاولة في تقريب وجهات النظر لشكيل “تحالف” بهدف “قطع الطريق” على الآخرين وخاصة”التيار الحر” منعاً لتقدم المفاوضات بين الكتلة الشعبية – ميريام سكاف ورئيس البلدية الحالي أسعد زغيب والوطني الحر ، خاصةً أن هناك بوادر في إمكانية التلاقي بين سكاف والوطني الحر على إسم زغيب الراغب في التحالف مع القوات ، لكن حسابات القوات وتلاقيها مع سكاف يجعلها أقوى من تحالفها مع الوطني الحر ، وبالتالي “تضمن النتائج الإيجابية مسبقاً ، وتابعت المصادر أن هذا اللقاء يمهد أيضاً لـ”قطع الطريق على التحالف بين سكاف والتيار الوطني الحر” ، خاصة وأن سكاف أبدت “ليونة” على عكس ما كانت تطلبه دائماً من “شروط تعجيزية” ، وفي حال وافقت على مرشح القوات فهي تصر على مرشح لرئاسة اللائحة من عائلة كاثوليكية عريقة في المدينة وهو أمر قابل للتفاوض والحل بين سكاف والقوات.

التيار الحر

أما “التيار الوطني الحر” الذي وجد نفسه مطوقا من الكثيرين ، كان يعول على أن يكون اخصام الأمس حلفاء اليوم ، ومع ذلك ، فاستعداداته زادت وتيرتها عن السابق ، وبالتالي يعمل على “بلورة تحالفات جديدة ومستجدة من دون الخوض في الأسماء المعلنة” ، وإن كان لا يزال يعول على تحالفه مع ميريام سكاف كما أنه لا يبدي انزعاجاً من الأسماء الجديدة التي يقرأ في مدى قبولها بين العائلات الزحلية التي يعول عليها.

رهان على التأجيل

وفي حين يتداول البعض، بعيداً عن الأضواء، بشأن تأجيل تقني لـ3 أشهر، مما يعطي الوقت للاستعداد لهذه المعركة أكثر وضوحاً وتمكناً ، ورغم تأكيد وزير الداخلية والبلديات، أحمد الحجار، التزام الوزارة إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها، وأن “العمل جارٍ لاستكمال الجاهزية الإدارية” ، تشير أوساط معنية أن “العين على بلدية بيروت” وهي ستكون السبب الغير معلن “للتأجيل الثالث” ، على اعتبار أن جهة سياسية حزبية راديكالية متشددة وضعت نصب عينيها بلدية بيروت ، وفي متابعة لمجريات التحضيرات توفر معلوماتياً وميدانياً أن تلك الجهة أصبح لديها تصوراً كاملاً لخوض انتخابات بلدية بيروت بلائحة مكتملة يستحيل خرقها واعدت “قوة تجييرية” ناخبة قادرة على “تأمين فوز لائحتها كاملة” ، واحتياطاً لتثبيت “العرف” ومنعاً لسقوطه في “فخ” التغيير الديمغرافي ، كان التأجيل بديلاً عن متغيرات ومستجدات النتائج التي ستكون مفاجئة ، هذا التأجيل سيترافق مع سن قانون معجل مكرر يحمي العرف ويحفظ النتائج.

حراك “الثورة”

وبالعودة إلى التحركات في زحلة ، فإن التحضيرات تسير وفقاً لأربعة لوائح أساسية إذا ما نجحت “القوات” بشبك تحالفاتها كما هو قائم ، سيكون أمام زحلة معركة محسومة النتائج في صالح القوات ، وإذا ما صدقت التحالفات فإن ما هو مأمول قائم على التالي: لائحة من تحالف القوات سكاف وزغيب ومعهم الكتائب وبعض العائلات ، أو لائحة من القوات والتجمع الزحلي العام والكتائب والاحرار ، ولائحة تعمل ميريام سكاف على تشكيلها وفقاً لقناعاتها وتحالفاتها القديمة ، واللائحة الرابعة قائمة على ما يسمى بـ”الثورة” والتي خاضت انتخابات نيابية ٢٠٢٢ وحصلت على ٧٧٣ صوتاً في زحلة ، تعمل على نسج تحالف تغييري قائم أساسه على العائلات الزحلية ورفضاً للتقليد المعتمد الذي يقوده الأحزاب السياسية في المدينة. وتقول مصادر متابعة أن ما يسمى بالثورة تقف خلف ترشيح المهندس زياد الترك لرئاسة البلدة واللائحة معاً ، ومن هنا فحراك الترك لا يهدأ.

الثنائي

يبقى أن التيار الحر والثنائي والمستقبل يجرون تقييماً دقيقاً لمجريات التحضيرات الجارية والمرحلة القائمة والحراك السياسي والحزبي ، حيث أن اجتماعات مغلقة حصلت بين السيدة سكاف وأمين عام المستقبل أحمد الحريري من أجل التوافق على تجيير الأصوات السنية (حوالي ٤ آلاف صوت ينتخب منهم ١٥٠٠ صوتاً للمستقبل).

ولحينه يبقى في الأفق السؤال إلى أين؟!.

الحجار

وهنا يلاحظ ترشح المهندس نديم الحجار عليه أكثر من علامة وتساؤل وكيف ستكون تركيبته وضمن أي لائحة من اللوائح الأربعة ، إذ يقال بين الأوساط الزحلية أن القوات لديها “محاذير” على تبنيه على لائحتها نظراً لخلفية الحجار العونية.

الشويري

أما حراك وليد الشوري الآخذ في الاتساع والمراقب عن قرب ، فحراكه نابع من محاولاته “التوافقية وتجنيب المدينة صراع كسر عظم” ، هذا الحراك دونه عقبات مع “تشبث كل فريق وطرف في خوض المعركة وتثبيت القوة الأقوى” ، ومع ذلك لم يجد الشويري ملل فيما هو ذاهب لتحقيقه و/أو تحقيق خرق ما ، فالشويري إذا وجد “أن بلورة أي اتفاق يحصل في زحلة ولو على حسابه مستعد لذلك”.

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى