تغليب الاصطفاف السياسية على العمل النقابي.. المهندس فضل الله المستراح ينسحب من السباق

تغليب الاصطفاف السياسية على العمل النقابي.. المهندس فضل الله المستراح ينسحب من السباق
• أحمد موسى| بيروت
ليس جديداً القول، أنّ لنقابة المهندسين الموقع الأهم بين النقابات، إن من حيث عدد المنتسبين أو حجم موجوداتها المادية، التي تقدر بملايين الدولارات.
فالمهن الهندسية في المقاولات والاستشارات تشكل الناتج الأهم للثروة وللدخل الوطنيّ، إذ تتجاوز التحويلات السنوية من الخارج مليارات الدولارات، وقد كشف الانهيار الحاصل عمق الأزمة البنيوية التي تعاني منها النقابة على غرار سواها من المؤسسات.
الجديد في الأمر هو النقاش الدائر في الحلقات “المغلقة” وداخل المجموعات الناشطة والداعمة ، ما يفسر حجم التدخلات التي تضرب عميقاً في “التحالفات” الآخذة وفقاً ل”تقاطع المصالح لا الرؤى والمستقبل النقابي والمهندس والدور على حسن إدارة اموال النقابة لمصلحة المهندسين (او للمصالح الزبائنية)، أم أنّ الشأن الأهمّ هو في دورها الوظيفيّ في الشأن المهني الذي يتناول قواعد ممارسة المهنة ودورها في انتظام العمل الهندسي.
وعلى وقع هذا النقاش، يبدو أن المصالح السياسية والحزبية أقوى من العمل النقابي والمهني، فراحت التحالفات الإنتخابية “المصلحة” و”الزبائنية السياسية” تدير معركة الإنتخابات على حساب من وضع نصب عينيه “مصلحة العمل النقابي والمهندس وتحصيل الحقوق ومستقبل المهنية والإدارية” وعليه كان ترشح المهندس فضل الله المستراح.
ووسط هذه الاستعدادات الجارية لاستحقاق انتخابات نقابة المهندسين في ١٤ نيسان الجاري، وتضييق الخناق على الفترة التي تفصلنا عن موعد الاستحقاق، تشهد لقاءات المهندسين تحركات واصطفافات على أكثر من صعيد.
المستراح
المرشح فضل الله المستراح أوضح أنه “نظراً لواقع الإصطفاف السياسي الذي حوّل المعركة الإنتخابية الديمقراطية التي ستجرى في 14 نيسان الجاري إلى إصطفاف سياسي هجين بعيداً عن مشاكل وهموم النقابة ومصالح المهندسين والمتقاعدين وحقوقهم”.
أضاف المستراح ، “لا يسعني الإستمرار في هذا السباق الإنتخابي في ظل التحالف بين الأضداد الذي يدوس على كل المفاهيم والمعايير النقابية في سبيل تحقيق مصالحه الخاصة”.
ليختم المهندس فضل الله المستراح شاكراً كل من “منحه الدعم وأعطاه الثقة في إنتخابات 10 أذار وبنى الآمال على ترشيحه لإصلاح النقابة وإستعادة حقوق المهندسين والمتقاعدين”.
• كاتب صحفي وناشر موقع “ميديا برس ليبانون”






