جـريمـة شيـراز بيـن الإيـعـاز والإفـراز
جـريمـة شيـراز بيـن الإيـعـاز والإفـراز
بقلم / ️ عبدالله علي هاشم الذارحي
دول الإستكبار العالمي بقيادة أمريكا وبريطانيا والكيان المحتل الصهيوني وعملائهم في المنطقة جميعهم يعملون منذ زمن مبكر لإثارة الفوضى والفتن
وفرض العقوبات واغتيال علماء الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، وفعلوا كل مابوسعهم لزعزعة الأمن والإستقرار في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأهداف
في أنفسهم المريضة.
وأمام كل ماسبق وغيره ، برزت قدرة وقوة وحنكة طهران ووعي قياداتها الكامل بالمخططات العدائية ، فقد تعاملت بحزم مع جميع مثيري الفتن وتمسكت
بقرارها وفرضت نفسها في المفاوضات النووية وأبدت موقفها مما يحدث في دول المقاومة وكل ماتتعرض له الأمة من مؤامرات ، كما تصدت بإقتدار للهجمة الإعلامية الشرسة التي يشنها إعلام نظام الإستكبار العالمي .
وبكل ماسبق ذكره ، انتصرت إيران ووجهت للمتآمرين صفعة قوية ، الأمر الذي دفع بالمتآمرين لتفعيل قوى الإرهاب ، فكان الهجوم الإرهابي الذي حدث مساء أمس الأربعاء ، وتم استهداف زائري مرقد شريف بمدينة “شيراز” جنوب إيران ، ما أدّى إلى سقوط أكثر من 15 شهيدا وأكثر من 40 جريح من زوار المرقد بينهم نساء واطفال.
عقب هذه الجريمة أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي ، فيما نفذ العملية مسلّح يحمل جنسية بلد أجنبي قبل القبض عليه من قبل الأمن الإيراني ، ولاشك بأن داعش لم ينفذ هذه الجريمة
إلا بأوامر أمريكية صهيونية ، وبتمويل وتواطؤ من عملاء الداخل والخارج.
هذا وقد أفرزت جريمة شيراز العديد من ردود الأفعال داخليا وخارجيا ، فعلى صعيد الداخل الإيراني قُوبلت
الجريمة بالإستنكار والإدانات الواسعة من كافة قيادات الجمهورية الإسلامية وتوعدوا بمعاقبة مرتكبي الجريمة ، كما التف الشعب الإيراني حول
قيادته ، ولم تزده هذه الجريمة إلا قوة ووحدة وتماسك ووعي للخطر الذي يتربص ببلدهم .
أما على الصعيد الخارجي ، فقد أصدرت قيادات وأحزاب دول المقاومة بيانات عبروا فيها عن الإدانة والإستنكار للجريمة ، وبعثوا تعازيهم لطهران ولأسر الضحايا ، وهذا مايدلل بأن عدونا واحد وهدفنا واحد ومصيرنا مشترك .
في الختام ، أقول بأن هذه الجريمة لن تمر دون عقاب ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .