تقارير

زحلة” أمام فشل التحالفات و”القوات” في عين العاصفة.. الفوقية تحصد الفشل.. ومروحة الشويري تتوسع

“زحلة” أمام فشل التحالفات و”القوات” في عين العاصفة.. الفوقية تحصد الفشل.. ومروحة الشويري تتوسع

بيروت – أحمد موسى

 

تشهد التحضيرات للإنتخابات البلدية في لبنان في حال إجرائها، معركة سياسية “طاحنة”، وغير محسومة النتائج مسبقاً.

حتى ليل أمس، كان الحراك الزحلي يشهد موجة من التحركات المترافقة مع إسدال الليل خيوطه ، خاصة وأن الكتلة الشعبية تتحرك وفقاً لربط الخيوط التوافقية البلدية لنسجها مع الإنتخابات النيابية القادمة.

 

خيوط السكاف وعروضات المرحلة

 

ووفقاً لمصادر متابعة لمجريات الحراك البلدي ، فإن ميريام سكاف تحاول نسج خيوطاً مع التيار الوطني الحر والثنائي وتيار المستقبل، لكن هذا العرض بقي في الأدراج ، خاصة وأنه جاء بعد محاولة منها على شبك خيوط سياسية مع “القوات” ، حيث عقدت سكاف لقاء مع وفد قيادي قواتي سعياً منها لطي صفحة وفتح أخرى جديدة (بلدية واختيارية) في حال حصولها تكون “ضامنة” للمعركة الأقسى (الإنتخابات النيابية) في محاولة التفاف منها على باقي التحالفات السياسية والحزبية في زحلة وفي مقدمتها التيار الحر.

 

ما بيمشي الحال

 

وتشير المصادر المواكبة للاجتماع ، أن سكاف عرضت على القوات مناصفة أعضاء المجلس البلدي لزحلة ويكون الرئيس من حصتها مقابل حصول القوات على نائب الرئيس ، عرض حمله الوفد القواتي إلى مركز القرار (المرجعية السياسية والحزبية) ، فكان الرد سريعاً “ما بيمشي الحال” ، عندها استدركت سكاف أن “المعركة” لا بديل عنها ، فلجأت إلى التراجع خطوة إلى الوراء استدراكاً منها لما تخبأه التحالفات ، فلجأت إلى مد اليد التحالفبة مع التيار الحر والثنائي وتيار المستقبل ، أمر قد يعوض ما فاتها من دون إخراج الورقة التحالفية التي على أساسها ستخوض المعركة البلدية بـ”انتظار توافق التحالفات المستجدة” ، وعليه ، وإن لم تحصل على جواب شاف ، فإن الجواب بقي رهن بقادم الأيام.

 

فشل التحالفات

 

“فشل التحالف القوات-سكاف يبدوا أنه أسقط تحالف التيار الحر والثنائي والمستقبل مع سكاف في اجتماع عُقِد بين ممثلين عن الأطراف الليلة الماضية” وفقاً لمصادر مقربة من تلك الأطراف ، إذ يبدو أن التوافقات “اتفقوا” فيه على الذهاب إلى المعركة بعد أن رفضوا مطلب ميريام سكاف حصول الكتلة الشعبية التي ترأسها على 11 عضواً في المجلس البلدي، بينهم رئيس المجلس ، فرأوا بهذا المطلب “مضخّم”، مشيرين إلى أننا في مرحلة 2025 وهي مختلفة تماماً عن انتخابات عام 2010 ويومها فازت الكتلة بأغلبية مقاعد البلدية.

 

مروحة الشويري

 

وسكاف، التي تراهن على قاعدتها الشعبية التي تفضل “الزعامة الزحلية” على “الأحزاب الآتية من خارج المدينة”، وعلى أصوات الناخبين السنّة وجزء كبير من الناخبين الشيعة ، لكنها اليوم تحاول تطويق تحالفات الأضداد على اعتبار كسب المستقلين وبعض العائلات الكبرى الحليفة مع إصرارها على مد اليد لتيار المستقبل الذي تراهن حساباته كونها (ميريام الكتلة الشعبية) لا تزال تحافظ على حجمها وتشكل حالة لا يمكن تجاوزها. وأمام ذلك برزت بعض الانسحابات من السباق البلدي ك”هيكل العتل” الذي كانت القوات “تراهن عليه” ، لكن في المقابل فإن حراك وليد الشويري ومروحة الاتصالات الواسعة مدعوماً من النائب السابق سيزار المعلوف لتشكيل “لائحة ائتلافية بين المكونات السياسية والحزبية والعائلية في زحلة” وضعت تحالفات الأحزاب أمام “مقصلة” العائلات الكبرى الأساسية والمستقلين الذين يشكلون قوة في وجه الأحزاب السياسية التي تلقى رفضاً لمصادرة القرار الزحلي من خارجها.

 

إذاً زحلة أمام ثلاث لوائح أساسية محورها تحالف ميريام سكاف ، تحالف القوات والكتائب ، وتحالف المستقلين الذي يبرز فيها حراك وليد الشويري ومروحة اتصالاته الواسعة.

 

بالأرقام

 

وفيما يتوقع أن نسبة الاقتراع قد تتجاوز الـ50 في المئة من إجمالي الناخبين البالغين حوالي 68 ألف ناخباً في زحلة. فإن أعداد الناخبين في أحياء مدينة زحلة مع الملحقات ذكور وإناث موزعين على النحو التالي كتقديرات تقريبية:

 

مار الياس 4975، مار مخايل 4592، سيدة النجاة 3123، مار انطونيوس 1788، الراسية الفوقا 4332، الراسية التحتا 3265، البربارة 4245، حوش الزراعية 3630، حوش الأمراء 7922، المعلقة 7544، المعلقة الشمالية 3775، الكرك 3462، حي السيدة 1708، الميدان الشرقي 5223، الميدان العربي 4891، وادي العرايش 1872، الكرمة 360، التويته 183، تعنايل921 ، ليكون المجموع العام 67811.

 

التفتيش عن الحيثية

 

لقد بات معلوماً للجميع ومتيقنين أن العهد الجديد لن يقبل بتأجيل استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية، رغم أن الماكينات الانتخابية لم تدر محركاتها كما يجب تدخل المعركة بعد، فمن المبكر الحديث عن حسم التحالفات والمرشحين الآخذة بين مد وجزر وترشيحات وانسحابات من هنا وهناك ، وسط متغيرات إقليمية ودولية وداخلية بدأت تؤثّر على الساحة الزحلاوية ، ومن أبرز نقاط المتغيرات على الساحة الزحلية فتتمثل بـ”انهيار” تحالف “القوات اللبنانية-التيار الوطني الحرّ”، ما يجعل باب التنافس مشرعاً على مصراعيه بين تحالفات الأمس وأخصام اليوم ، حيث وجدت “القوات اللبنانية” وضعها يزداد اتساعاً والأكبر حجماً في زحلة أمام انكماش التيار الحر ، وسط الحديث عن فضّ التحالف بين “القوات” ورئيس البلدية الحالي أسعد زغيب وفشل الاتصالات الأخيرة بعد إحراج فإخراج مرشحهم هيكل العتل من المعادلة ، والمنتظر من “القوات” حسم قرارها لجهة تحالفاتها السياسية باحثة عن كاثوليكي يملك حيثية لترشحه وخوضها المعركة البلدية.

 

فوقية وسقوط

 

الانتخابات النيابية الماضية في مدينة زحلة، وضعت القوات اللبنانية رقماً صعباً أمام باقي الأقطاب ليس الحزبية وحسب بل تخطت متجاوزة العائلية.

 

اليوم ، قررت (القوات) بناءً على ما يبدو ، خوض تجربة الانتخابات البلدية من دون اي تحالفات في المدينة، وبالتالي بدأت “بتأليف لائحة تتحكم بجميع أعضائها”، ما أثار “حفيضة واسعة واستياءً كبيراً في المدينة”، فزحلة لطالما كانت ولا تزال فكرة”مقبرة الأحزاب” لتمسكها التقليدي بالمحافظة على الطابع التقليدي مع كل استحقاق بلدي تحديداً وتتاثر بهذا التقليد كل استحقاق يلي وحتى الاستحقاق النيابي ، رغم كبر حجمها، وتتقدّم العائلات على الأحزاب بكل معركة واستحقاق ، وفي حال استمرار القوات بهذا النهج الذي تتبعه اليوم مع الإنتخابات البلدية الذي يبدو أنه سينسحب على ما بعده ، الأمر الذي سيضعها في موقع “الخاسر” من رصيدها على مستوى الناخبين الذي سينعكس حتماً على النتائج في الانتخابات النيابية المقبلة ، نظراً لما ستتركه الانتخابات البلدية من تبعات على عائلات كانت تُحسب بغالبيتها على القوات وهي ستنقسم اليوم وتتنافس معها بحدّة.

 

وأمام ذلك ، يبدو أن “معراب” مغيبة عما يجري في زحلة من التعاطي القواتي بـ”فوقية” مع الأقطاب والعائلات الزحلية وحتى الأطراف السياسية والإعلامية في المدينة؟ ذلك يأخذ الرأي العام إلى السؤال العريض: هل معراب على على علم مما يجري في حلة من قبل فريقهم وتعاطيه الفوقي ورأس الأنف ، فإذا كانت تدري تلك مصيبة وإذا كانت لا فالمصيبة أعظم”، الجواب عند جهينة ما بعد الإنتخابات البلدية…!.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى