علماء يكشفون عن “توأم نجمي قد ينتج انفجاره ذهبا وفضة
علماء يكشفون عن “توأم نجمي قد ينتج انفجاره ذهبا وفضة
بوابة شبوة الإخبارية _ منوعات
أفاد العلماء بأن النظام النجمي الثنائي المكتشف حديثا والنادر جدا، يتصرف بشكل غريب للغاية.
وهذا النظام غير معتاد لدرجة الاعتقاد أنه لا يوجد سوى نحو 10 منه في جميع أنحاء مجرتنا درب التبانة الشاسعة.
ويملك هذا النظام جميع الظروف ليستمر ويطلق مستعر ماكرو (يسمى أيضا كيلونافا أو ماكرونوفا)، وهو انفجار يحدث عندما يتصادم نجمان نيوترونيان، ما يؤدي إلى انفجار شديد القوة يمكن اكتشافه عبر الكون.
وقال عالم الفلك في NOIRLab والمؤلف المشارك في الدراسة الجديدة، أندريه نيكولا تشيني: “نعلم أن مجرة درب التبانة تحتوي على ما لا يقل عن 100 مليار نجم وربما مئات المليارات الأخرى. إن هذا النظام الثنائي الرائع هو في الأساس واحد من كل عشرة مليارات. وقبل دراستنا، كان التقدير هو أن نظاما واحدا أو نظامين فقط يجب أن يوجدا في مجرة حلزونية مثل مجرة درب التبانة”.
ويقول علماء الفلك الذين عثروا عليه إن نظام النجم الثنائي يكون ساطعا في الأشعة السينية وذا كتلة عالية. لكنه غير معتاد بشكل خاص لأن النجمين يدوران حول بعضهما في ما يقال إنه طريق “دائري غريب”.
ويبدو أنه تشكل عندما تلاشى نجم متفجر أو مستعر أعظم، بدلا من الانفجار الدراماتيكي المعتاد.
وساعد مداره الغريب العلماء على اكتشاف أن أحد النجمين هو مستعر أعظم “مستنفد”. وهذا يعني أنه عندما استهلك النجم وقوده، وانهيار قلبه، انفجر انفجارا ضعيفا نسبيا.
عادة، يدفع هذا الانفجار النجوم إلى مدار بيضاوي طويل. ولكن لم يكن هناك ما يكفي من الطاقة المتبقية في النجم لخلق مثل هذا الانفجار، لذلك ظل النجمان مترابطين بشكل وثيق في مدار دائري.
وبمرور الوقت، سوف يندمجان، ويرسلان موجات جاذبية قوية عبر الكون تاركين وراءهما عناصر ثقيلة مثل الفضة والذهب.
ورغم أن هذا الثنائي النجمي غريب في حد ذاته، يأمل العلماء أن يساعدهم العثور على أنظمة كهذه بشكل أفضل في ظل وجود الكيلونوفا، على فهم أفضل للتفسيرات الدراماتيكية التي يُعتقد أنها مصدر الذهب في الكون.
ويُعرف النظام باسم CPD-29 2176، ويقع على بعد نحو 11400 سنة ضوئية من الأرض. وقد تم رصده لأول مرة من قبل مرصد نيل غيريلز سويفت التابع لوكالة ناسا، وأكدت الملاحظات لاحقا باستخدام تلسكوب SMARTS الذي يبلغ ارتفاعه 1.5 مترا في تشيلي، طبيعته غير العادية.
تم وصف النتائج في ورقة بحثية جديدة، نُشرت في مجلة Nature.
المصدر: إندبندنت