مفاوضات الصفقة “سقطت”.. بلينكن “يتاجر” ونتنياهو “يكابر”… صفا يخرق جدار الصمت الخليجي
مفاوضات الصفقة “سقطت”.. بلينكن “يتاجر” ونتنياهو “يكابر”… صفا يخرق جدار الصمت الخليجي
• بيروت| أحمد موسى
التسوية الإسرائيلية الفلسطينية مشوبة بالحذر والغدر النتن ياهو ومكابراته الرئاسية والضمانة القضائية ، فيما ذهب بلينكن مجاهراً أننا “قريبون من التوصل لاتفاق تهدئة في غزة” ، وليس بعيداً في هذا الضرف وغليان المنطقة “انفتاح خليجي على ح-ز-ب الله” ، فحط رئيس لجنة الارتباط والتنسيق في ال-ح-ز-ب وفيق صفا في الإمارات فاتحاً الكوة في جدار الخليج السياسي لتكون الصدمة الإيجابية في مسار رسم معالم المنطقة.
شبكات من الاتصالات حول العالم لكن “نزعة” بنيامين نتنياهو إلى “الإبادة” تفوقت على كل العواصم المعنية بوقف اطلاق النار في غزة ، على عكس ما قاله مؤخراً واشنطن على لسان رئيس ديبلوماسيتها الخارجية أنطوني بلينكن أننا “قريبون من التوصل لاتفاق تهدئة في غزة” ، فيما رئيس حكومة اسرائيل يفتتح صباحه ويختتم مساءه على نية “اجتياح رفح” ، وهو كرر اليوم انه لا يمكن الانتصار على ح-م-ا-س ما لم يتخذ هذا القرار ، معطياً (نتنياهو) تعليماته لوفده التفاوضي “رفضاً تاماً لوقف إطلاق النار” في صفقة التبادل ، موقف أشبه برد مباشر على بايدن.
هذه الروحية الدموية انعكست سلبيات على مداولات الدوحة بشأن الهدنة وصفقة التبادل ، وعين بنيامين نتنياهو الدامية باقية على موقع رئاسة الحكومة ، ولاجلها يكمل مكابرته والتلاعب فوق الحبال الدولية والتناقضات الداخلية في تل أبيب ، مستنزفاً جيشه في رمال غزة المتحركة وغارقا بدماء عشرات آلاف الفلسطينيين، ولا يزال يغرق أمام العالم اجمع بمجازره التي يرتكبها والمجاعة التي يفرضها على أهل القطاع.
وفي عملية شراء الوقت، يوفد نتنياهو وزير الحرب الى واشنطن بعدما طلب الرئيس جو بايدن إرسال وفد بارز لمناقشة الوضع في رفح ، وبين الذهاب والإياب فإن الجائعين في غزة وضمنا في رفح ، ينتظرون نهاية المفاوضات المتعثرة قبل ان يعود الوفد الإسرائيلي من العاصمة الاميركية متخماً عسكرياً ، والأميركي لن يواجه الاسرائيلي حد القطيعة أو فرض القرار ، لأن الوقت اذ يشتريه نتنياهو يبيعه في الأسواق الاميركية الداعمة لإسرائيل انتخابياً.
وبائع آخر يترجل إلى جدة والقاهرة وتل أبيب لمناقشة قضايا لا تغني من جوع ، فوزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن يبحث في جولة بين أروقة المنطقة وأزقة الدويلة عن اطار دائم للسلام وحل (الدولتين) ، في وقت اصبح اهل غزة في تحلل وذوبان في قلب المجاعة وليس على أطرافها.
غير أن الخارجية الاميركية-وفي موقف يفاقم الحصار الانساني- قالت: “لم نر حتى الآن أدلة قاطعة تشير إلى أن إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح في غزة”. وما تشهده مفاوضات التهدئة في قطر ليس بأشفى حالاً ، فقد كشف القيادي ب-ح-م-ا-س اسامة حمدان عن تسلم الحركة الرد الصهيوني على مقترحاتها، وكان “متسماً بالسلبية”.
وبائع آخر يترجل إلى ، فوزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن “البائع المتجول” بين جدة والقاهرة وتل أبيب لمناقشة قضايا لا تغني من جوع ولا تثمر بحثاً عن حل الدولتين بين الدمار ورائحة البارود المختلط بدماء الغزيين وصواريخ الطائرات ورفح الموعودة اجتياحاً ، كل ذلك لا يحتاج هذا العناء والسفر والترحال سوى وقف توريد السلاح الأميركي واطنانه ال٣٥ ألفاً فتتوقف الحرب.
تدرك واشنطن أن حل الدولتين سيقصفه نتنياهو إذا ما ظهر أمامه ، ووزراءه لا يعترفون بأصل القضية ، حيث تكرر وزيرة الاستيطان أوريت ستروك أنه “لا يوجد شعب فلسطيني” ، و”لا حق للفلسطينيين في إقامة دولة لهم”.
• كاتب صحفي وناشر موقع”ميديا برس ليبانون”