يونيس ترعب بريطانيا.. اقتلاع أشجار وطائرات تترنح!
يونيس ترعب بريطانيا.. اقتلاع أشجار وطائرات تترنح!
وسط مزيد من التحذيرات المتعلقة بالطقس السيء، لا تزال العاصفة يونيس تحطم الرقم القياسي من حيث قوتها وتوابعها المدمرة، إذ لا يزال عشرات الآلاف في بريطانيا وأيرلندا من دون كهرباء، مع تأجيل وإلغاء المزيد من رحلات الطيران بسبب سوء الأحوال الجوية.
اجتاحت العاصفة القادمة من المحيط الأطلسي كلًا من بريطانيا وأيرلندا، وجلبت معها رياحًا بلغت سرعتها 122 ميلًا في الساعة، مما دفع مكتب الأرصاد الجوية في بريطانيا لإصدار تحذيرات من اقتلاع أسطح المنازل والأشجار في لندن، وفقًا لما نشرته صحيفة “الجارديان“.
تسببت العاصفة في مقتل 4 أفراد على الأقل، تاركة وراءها أثرًا من الدمار الواسع، وقالت الوكالة المسؤولة عن شبكات الطاقة في البلاد إنه على الرغم من إعادة توصيل الكهرباء إلى حوالي 1.2 مليون شخص، لا يزال حوالي 195 ألف عميل بدون كهرباء في جنوب البلاد وشرقها وويلز.
قال كواسي كوارتنج، وزير الأعمال والطاقة، إن 8000 موظف ومهندس ميداني يعملون ليل نهار لاستعادة الطاقة إلى باقي السكان، وغرّد على تويتر: “نتوقع أن يستعيد معظم العملاء إمدادات الطاقة على الفور، لكن الرياح القوية عبر جنوب إنجلترا تؤثر على جهود الاستعادة”.
وأضاف كوارتنج: “أود أن أشكر خدمات الطوارئ لدينا والمهندسين الذين يعملون بلا كلل، وفي ظل هذه الظروف القاسية”.
ونصحت السلطات ملايين السكان بالبقاء في منازلهم وسط مخاوف تتعلق بالسلامة بشأن واحدة من أسوأ العواصف التي تضرب المملكة المتحدة، كما أدى الطقس السيء إلى عدم تمكن الكثيرين من السفر.
في صباح اليوم السبت، أشارت تقارير إلى أن الطرق عبر معظم أنحاء المملكة المتحدة ظلت متأثرة بالعاصفة، ومن المتوقع أن يستمر الاضطراب لبقية اليوم، فيما أصدرت شبكات السكك الحديدية الجنوبية وتيمزلينك وشركة السكك الشمالية العظمى إخطارات للمسافرين تطالبهم بعدم السفر.
وأوضحت الشركات أن الوضع يتغير بشكل منتظم، حيث تتساقط الأشجار والأشياء على خطوط السكك الحديدية وأن العمل لا يزال جاريًا على إعادة فتح أكبر عدد ممكن من الطرق.
وأرعبت العاصفة سكان لندن حيث أظهرت العديد من مقاطع الفيديو طائرات تترنح في سماء بريطانيا خلال محاولات هبوطها في مطار هيثرو بالعاصمة لندن، وفي مقطع مصور ظهرت طائرة غير قادرة على الهبوط في مطار هيثرو، فيما تم إلغاء عدد كبير من الرحلات الجوية في كافة مطارات العاصمة.
تسببت الرياح أمس الجمعة، والتي وصلت إلى 122 ميلًا في الساعة، وهو رقم قياسي في إنجلترا، في إحداث دمار في الطرق بسبب الحطام المتطاير والأشجار المتساقطة، حيث قُتلت امرأة في الثلاثينيات من عمرها بعد سقوط شجرة على سيارتها في هارينجي، شمال لندن، كما قُتِلَ رجل في الخمسينيات من عمره في نيثيرتون بعد أن اصطدم الحطام بزجاج سيارته.
وتوفي رجل في العشرينات من عمره في هامبشاير بعد أن اصطدمت سيارته بشجرة وقتل رجل في كو ويكسفورد، أيرلندا، بسبب سقوط شجرة عليه، هذا بخلاف أنباء عن إصابة أشخاص بجروح خطيرة بعد أن اصطدموا بالحطام في هينلي أون تيمز وجنوب لندن.
مع بدء جهود التنظيف اليوم السبت، حذر مكتب الأرصاد الجوية من أن المزيد من الأمطار والرياح قد تبطئ وتعيق عمليات التنظيف وإزالة الحطام.
قال كريج سنيل، أحد خبراء الأرصاد الجوية في مكتب الأرصاد الجوية، إنه على الرغم من انتقال يونيس إلى وسط أوروبا، من المحتمل أن يؤدي وصول العاصفة إلى تساقط الأمطار الغزيرة، مصحوبة برياح أقل شدة.
في غضون ذلك، حذرت رابطة شركات التأمين البريطانية من أنه على الرغم من أنه من السابق لأوانه تقدير تكلفة الأضرار التي سببتها العاصفة يونيس، فقد أدت العواصف السابقة إلى دفع شركات التأمين أكثر من 360 مليون جنيه إسترليني.
وقالت إدارة الإطفاء في لندن إنها تلقت 1958 مكالمة هاتفية أمس الجمعة عقب وصول العاصفة إلى لندن، وحذرت خدمة الإطفاء اليوم السبت من أنه على الرغم من انتهاء الجزء الأسوأ من العاصفة، فإن تأثيرها سيمتد إلى الأيام المقبلة.
المصدر : راديو وتليفزيون صوت العرب من أمريكا