مقالات وآراء

الـشـعـب الــيـمـنـي والـمـولـد الـنـبـوي

الـشـعـب الــيـمـنـي والـمـولـد الـنـبـوي

بقلم/ عبدالله علي هاشم الذارحي

لايوجد شعب من الشعوب الإسلامية
يستعد للإحتفال بالمولد النبوي الشريف
منذ أكثر من شهر غير الشعب اليمني،
لاعجب فهم أكثر الشعوب صلاة وسلاما على رسول الله وآله،وهم الشعب الوحيد
الذي تتدرج فيه مظاهر الإحتفال بداية
من منزل الأسرة الى القرية والمسجد ثم الى الحي والمدرسة والكليات والجامعات
والمؤسسات ووو..الخ،ومنهاللعزلةوالمدير
ية،فتقام عدد من الفعاليات والمهرجانات
والندوات والإحتفالات وتعلق الزينات،
أما وسائل الإعلام فتقوم بدورهاالتوعوي وأيضا الكتاب والشعراء يكتبوا والزوامل والأ ناشيد تسطح بكل مكان وو..الخ،

والاسبوع الماضي  دشن السيد القائدحفظه الله
فعاليات الإحتفالات بالمولد النبوي على
صاحبه افضل الصلاة والتسليم وعلى آله
بكلمة بين فيها كل شيئ وقال”ندشن اليوم الفعاليات والأنشطة التحضيرية وصولاً إلى الفعالية الكبرى المقامة في الثاني عشر من شهر ربيع الأول”وقال…
“شعبنااليمني العزيز تميز بالاحتفال بهذه المناسبة بشكل كبير ومكثف وبفعاليات متنوعة وتصدر الشعوب الإسلامية في مدى اهتمامه بهذه المناسبة وابتهاجه بها وهذا من مصاديق الحديث النبوي الشريف الإيمان يمان والحكمة يمانية”

*بينما الإستعدادات الهائلة والتحضيرات الكبيرة للفعاليات الختامية تجري على قدم وساق وتحظى بمتابعةواشراف من القيادة السياسية والدولةلإستقبال ذكرى المولد النبوي الشريف عل صاحبه واله افضل الصلاة والتسليم،كلها تؤكد أصالة وعظمة وإيمان اهل اليمن دون غيرهم من الشعوب الاخرى التي يحتفل بعضها لساعات محدودة،والبعض الآخر تمر هذه المناسبةعليهم مرور الكرام دون اهتمام،

*ويوم السبت 12ربيع الأول سيشاهد
العالم أحرار الشعب اليمني حرائره وهم يحتشدون بالملايين في صنعاء ومختلف المحافظات سيخرجون للساحات مرددين ومجددين العهد والولاء للرسول الاعظم دون سواه ورافعين الريات كما رفعها ابآؤهم وأجدادهم من الانصار الذين آمنوا بالنبي(ص) وعزروه ونصروه ، منذ اول يوم ناصروا دعوته ونشروها في مشارق الارض ومغاربها في الوقت الذي تخلى عنه قومه بل وناصبوه العداء ثم قاتلوه،

*هاهو التاريخ اليوم يعيد نفسه بعد اكثر من 1444 عام فأحفاد الأنصار وانصار الرسول اليوم يعظمونه ويعلنون الولاء له والسير عل نهجه ويجاهدون كجهاده ويقدمون التضحيات اقتداءبه ويصبرون ويتحملون الأذى والحصار كما تحمل هو الأذىبمكة والطائف وكما تحمل الحصار في شعب بني هاشم،فالتاريخ يعيدنفسه،

*اليوم هاهم أحفاد الأوس والخزرج وأحفاد انصار الرسول يواجهون احفاد كفار وطواغيت مكة ويواجهون منافقي المدينة واحفاد يهود خيبر وبني قينقاع،
في تصديهم للعدوان وحصاره بصمود وصبر وثبات ومواجهة وإنتصارات من الله محققة،بكل مجال وبجبهات البطولة
والعزة والشرف،للعام السابع فتكوا بالعدد وأحرقوا العتاد وحموا البلاد والعباد ،

*وكما نصر الله رسوله صلوات الله عليه وعلىاله بالأمس في بدر وأُحد والأحزاب وفتح مكة فقد نصر الله احفاد انصار رسوله بالعديد من العمليات العسكرية
الواسعة بجبهات الداخل والحدود،ووصل
طيرانهم المسير وصواريخهم الى الجارة
الكوبرى والإمارات وبقوة الله حققت كل
أهدافهاوأصابت عصب اقتصادهم في
مكتله.واليوم هاهم يفاوضون على تمديد
الهدنة من مصدر قوة ولن يكون التمديد الا بشروطهم والإصرار على تنفيذ مطالب الشعب الحقة؛

*خلاصةالكلام تعود الشعب اليمني قبل
المولد النبوي وبعده حصول إنتصارات
واسعة ومفاجآت سارة،لعل بوادرهاأتت
في الإنتصارات المحققة بفضل الله في
البيضاء وشبوة ومأرب وبجبهات عديدة
حقق الجيش واللجان على العدوان مالم
يكن في الحسبان،جميعهابركة من بركات
عظيمة لشعب عظيم يتفرد بأعظم احتفا لات بمولد الرسول الأعظم صل الله عليه
وآله وسلم ،فترقبوا نصر من الله وفتح قريب ووقف العدوان ورفع الحصار
وصرف المرتبات وتحرير الأسرى إن شاء
الله القهار سيعُم اليمن الأمن والإستقرار^

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى